♥♥.. الزوآج في الاسلآم ..!♥♥بدآية :قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ) (الروم:21)ومن هذه الآية نبدأ موضوعنا حول الزواج في الاسلام والتي يتناوله في محاوره :1.تعريف الزوآج في الاسلام (لغة واصطلاحا).2.أسس الأختيار.
3.شروط الزواج
4.آثار عقد الزواج.
5.عقد النكاح وحكمه
6..فوائد الزواج.7.آداب الزواج .1.تعريف الزوآج في الاسلام (لغة واصطلاحا).لغة :الزواج لفظ عربي موضوع اقتران أحد الشيئين بالاخر وازدواجهما بعد أن كان كل واحد منهما منفردا عن الاخر .
ومنه قوله تعالى : { وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ }
اصطلاحا : أن الزواج عقد يحل إستمتاع كل من الزوجين بالاخر متى تم العقد وأن الزوج يختص بالتمتع بزوجته فلا يحل لأحد أن يتمتع بها ما دام العقد قائما ولو حكما . أما الزوجة فيحل لها التمتع بزوجها دون أن تختص بذلك التمتع حيث يباح له شرعا أن يضم اليها ثانيه وثالثه ورابعه .
قال تعالى : ( وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )
2.أسس الأختيار.ان الدين هو أعظم ما ينبغي توفره في الزوجين، فينبغي أن يكون هذا الزوج مسلما ملتزما بشرائع الإسلام كلها في حياته فالمؤمن لا يظلم زوجته، فإن أحبّها أكرمها وإن لم يحبها لم يظلمها ولم يُهنها قال الله تبارك وتعالى : (ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم) وأيضا (الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات) ويستحب مع الدين أن يكون من عائلة طيبة، ونسب معروف، فإذا تقدم للمرأة رجلان درجتهما في الدين واحدة، فيُقدَّم صاحب الأسرة الطيبة والعائلة المعروفة بالمحافظة على أمر الله تبارك وتعالى ما دام الآخر لا يفضله في الدين لأنّ صلاح أقارب الزوج يسري إلى أولاده ويستحب أيضا أن يكون هناك قبول في المظهر لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم : (خير النساء من إذا نظرت إليها سرتك، وإذا أمرتها أطاعتك، وإذا أقسمت عليها أبرتك، وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك){أخرج النسائي}.وحسن أن يكون ذا مال يُعفّ به نفسه وأهل بيته، لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، " مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ..." أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ3- شروط الزواج.شروط الانعقاد:أ- الشروط المتعلقة بالعاقدين:أولاً) الأهلية.ثانياً) سماع كل من العاقدين كلام الآخر وفهم معناه.ب - الشروط المتعلقة بالمحل:أولا) أن تكون المنكوحة أنثى.ثانياً) أن تكون المنكوحة معلومة أثناء العقد.ثالثاً) انتفاء المحرميَّة المتفق عليها بينها وبين الزوج.رابعا)ً أن لا تكون مشركة.ج - الشروط المتعلقة بالركن:أولاً ) الشروط المتعلقة بالإيجاب والقبول بالقول:1 - اتحاد مجلس الإيجاب والقبول.2 - تطابق القبول مع الإيجاب.3 – بقاء الموجب على إيجابه حقيقة وحكما حتى صدور القبول.4- تنجيز الإيجاب والقبول.5- أن يكون الإيجاب والقبول بلفظ الزواج أو النكاح.6- أن يكون الإيجاب والقبول باللغة العربية الفصحى.7- أن يكون الإيجاب والقبول بلفظ الماضي.8- أن يخلو الإيجاب والقبول من اشتراط التوقيت.9- أن يخلو الإيجاب والقبول عن الخيار.
4.آثار عقد الزواج.الزواج الذي استوفي أركانه وشرائطه تترتب عليه آثار شرعية هي: استمتاع كل من الزوجين بالآخر على النحو المأذون فيه شرعا ما لم يمنع منه مانع كالحيض أو النفاس مثلا.
وجوب المهر المسمى في العقد فتستحقه الزوجة
وجوب النفقة بعناصرها وهي الطعام والسكن والكسوة
ثبوت حرمة المصاهرة، بمعنى أن تحرم الزوجة على أصول الزوج وفروعه وأن يحرم الزوج على أصول الزوجة وفروعها ولكن تثبت الحرمة في بعض الحالات بنفس العقد كما هو الحال في أصول الزوجة مثلا فالعقد على البنات يحرم الأمهات
ثبوت نسب الأولاد من هذا الزواج
ثبوت حق الإرث بين الزوجين ما لم يمنع من ذلك مانع.
وجوب العدل بين الزوجات في حقوقهن عند التعدد أي التسوية بينهن في الحقوق كالقسم في البيات والنفقة بعناصرها المختلفة، وأما الحب والميل القلبي فهذا أمر لا يملكه قالت عائشة: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم فيعدل ويقول: هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك" . قال الترمذي يعني به الحب والمودة.
وجوب طاعة الزوجة لزوجها إذا دعاها إلى الفراش، لقول الله في القرآن الكريم: "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة" قال ابن العربي: معناه وجوب الطاعة وهو حق عام، فتقدم طاعته على طاعة الله في النوافل فلا تصوم إلا بإذنه ولا تحج إلا معه... عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((استوصوا بالنساء خيرا))رواه الشيخان, وإذا كان ذلك من حقوق الزوجة على الزوج فله عليها أيضا أن تحسن معاشرته بالمعروف.
5.عقد النكاح وحكمهعقد النكاح:
قال تعالى: (( ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون ))
تعريف عقد النكاح:
وفيه مسألتان:
- المسألة الأولى: تعريف العقد:
العقد لغة: يقال: عقد الحبل عقداً أي شده، من باب ضَرَب،
وعقد النكاح: إحكامه وإبرامه. فالعقد: هو الضمان والعهد(1(
العقد في الاصطلاح: اتفاق بين طرفين يلتزم فيه كل منهما تنفيذ ما تم الاتفاق عليه(2(
- المسألة الثانية: تعريف النكاح:
النكاح لغة: مصدر من نكح.أما حكم النكاح:
*هو مشروع بالكتاب والسنة والإجماع.
- أما الكتاب فآيات كثيرة منها قوله تعالى: {فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع.. } [النساء: 3 [
- وأما السنة: قال عليه الصلاة والسلام: (... لكني أصلي وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني ) رواه مسلم.*ويختلف حكمه من شخص لآخر 4)
1- فيكون واجباً على من يخاف الزنا على نفسه.
2- وهو سنة لمن له شهوة ولا يخاف على نفسه الزنا، لقوله صلى الله عليه وسلم (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصيام فإنه له وجاء ) متفق عليه.(
3- ويباح لمن لا شهوة له كالعنين والكبير.
6.فوائد الزواج.
الذي يريد الزواج يجد العون من الله، فقد قال النبي محمد عليه الصلاة والسلام : (ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف)
الزواج طريق شرعي لإشباع الغريزة الجنسية، بصورة يرضاها الله ورسوله فقال : (حُبِّب إليَّ من دنياكم: النساء والطيب، وجُعلتْ قرَّة عيني في الصلاة)
طريق لكسب الحسنات. قال : (وفي بُضْع (كناية عن الجماع) أحدكم صدقة. قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته، ويكون له فيها أجر؟ قال: (أرأيتم، لو وضعها في حرام، أكان عليه وِزْر؟). قالوا: بلى. قال: (فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر)
وسيلة لاستمرار الحياة، وتعمير الأرض، فالأبناء الصالحون امتداد لعمل الزوجين بعد وفاتهما، فقال : (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنْتفَع به، أو ولد صالح يدعو له)
سبيل للتعاون، فالزوجة تكفي زوجها تدبير أمور المنزل، وتهيئة أسباب المعيشة، والزوج يكفيها أعباء الكسب، وتدبير شئون الحياة
تقوية الصلات والمعارف من خلال المصاهرة، واتساع دائرة الأقارب, فلما غزا النبي محمد بني المصطلق في غزوة المريسيع، وأسر منهم خلقًا كثيرًا، تزوج السيدة جويرية بنت الحارث (رضي الله عنها) وكانت من بين الأسرى فأطلق الصحابة ما كان بأيديهم من الأسرى؛ إكرامًا للرسول وأصهاره، فكان زواجها أعظم بركة على قومها
7.آداب الزواج .
1- حسن اختيار الزوجة، وأن يكون بين الزوجين تكافؤ، من كافة الوجوه، حتى تستقيم العشرة، وتتحقق المودة والرحمة التي جعلها الله من آياته، عاطفة بين الزوجين.2- تبدأ الحياة بين الزوجين من أول ليلة بالدعاء والصلاة ليكون في ذلك بركة ووفاق، فبالدعاء ينبغي أن يضع يده على مقدمة رأسها، وأن يسمي الله سبحانه، ويدعو بالبركة، ويقول ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم: (إذا تزوج أحدكم امرأة، أو اشترى خادماً، فليأخذ بناصيتها وليسمّ الله عز وجل، وليدع بالبركة ويقول: اللهم إني اسألك من خيرها، وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشرّ ما جبلتها عليه) رواه البخاري وغيره,.3- الإستخارة عند اختيار الزوج وذلك بصلاة ركعتين مع قول الدعاء المأثور للاستخارة.4- الوليمة لأنها سنة ولأنها إظهار للزواج والفرح به, وقد قال صلى الله عليه وسلم: (أولِم ولو بشاة).5- التهنئة بعد العرس أي في صباح اليوم الثاني وهذه سنة عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم).
منقول