يمكن أن تكون مرحلة الطفولة مزعجة للوالدين, خصوصا عندما يبدى الطفل بالاعتماد على نفسه في بعض الأمور و اكتشاف ما حوله لوحده, و في الغالب تبدأ هذه المرحلة بعد سن العامين, إن شعور الطفل بالاستقلالية و رغبته في تأدية بعض الأمور لوحدة و عدم مقدرته على التواصل و الاستيعاب بالقدر المطلوب هو ما يخلق المشاكل و الصعوبات للوالدين, و للتقليل من هذه الصعوبات يمكن إتباع الأساليب التالية.
النظام
إن التنظيم و الروتين يجنب الطفل الشعور بالارتباك و الحيرة, و بالتالي يحد من تصرفه بطريقه فوضوية و مزعجة, و من أهم الأمور التي يجب أن تمتلك روتين يومي, هي موعد الطعام و القيلولة و النوم, و كما يجب وضع وقت محدد للعب داخل المنزل, و في حال هناك أي تغيير يفضل إعلام الطفل مسبقا بالتغيير الذي سيحدث على مجرى اليوم الاعتيادي.
تجنب المواقف التي تثير التوتر
بعد سن العامين من البديهي أن يعلم الوالدين ما هي الأمور التي توتر الطفل, وما هي الأمور التي تزعجه أيضا, و من هذه الأمور الشائعة, الجوع و عدم المقدرة على النوم, و تغيير الأماكن, ينبغي على الوالدين تجنيب طفلهما قدر الإمكان هذه المواقف لحافظوا على هدوءه.
التفكير كالأطفال
لا يمكن اعتبار الأطفال أنهم بالغين لكن بأحجام صغيرة, في الواقع يعاني الأطفال من استيعاب العديد من الأمور التي نراها بديهية, و إن معرفة ما هي الأمور التي تضايق الطفل ليس كافي لاستيعابه, فيجب فهم الأمور من وجهت نظرهم, و أفضل طريقة لجعل الطفل يشعر بفهم والديه لحاجاته, هي عدم إرغامه على الأمور التي يرفضها, و محاولة إعطائه خيارات أخرى أو بعض الإضافات التي تساعده على تقبل ما يرفضه, مثل الركوب في مقعد السيارة, فيمكن أن يعرض الوالدين على طفلهما أن يجلب إحدى ألعابه أو وجبة الطعام التي يفضلها.
استخدام أسلوب الإلهاء
في حال تكرار الطفل لتصرف مزعج, بعد أن تم إخباره بأن عليه التوقف, يفضل محاولة تشتيت انتباه الطفل و إلهاءه عن هذا التصرف بدلا من معاقبته, و من أبسط الأمور التي يمكن تطبيقها, عند لعب الطفل بالكرة داخل المنزل, في هذه الحالة يمكن أخذ الكرة عند اقترابها من أحد الوالدين, و عرض بعض البدائل, مثل أدوات رسم أو قصص صورية…..الخ