قصيدة راقصة الليل
أمسى الحب مهاجرنا" فينا ....
تجافينا وسكن الجفا في مأقينا
فما اصعب الليل الوداع
وفما اصعب الفراق بلا وداع
صمت الدموع حطم قلبينا
عيون الشمع تبكي في كأسينا
فقربي الكأس واسكبي خمرتنا ....
اتجرع كأسكِ الفراق المرير
و هبت روحي من مرقدها
وقدمي تعاني عناء المسير
طلي من نافذتي ستجديني
وقصي من شعركِ خصلةً
فيها احلام الهوى تطير
نسمةُ من عطركِ تسقينا
كيف وكاف الدهر طائرا"فينا ....
سافرت الى حدائق ذكرياتي
انتشر في جفنية السحب’
وانا ادور بين الحبِ والجزع’
هيا نطلق جناح السهر بوادينا
غرد الشوق الحبيس كالمستغيث ...
وعلى باب الزمان يبكي علينا
الزمان مازال يضحكنا ويبكينا ...
ياأنس عمري .. ياأنس عمري
انتِ رواجح احلامي ....وانتِ القمر’
فأرى فيكِ الافقِ.. يتفتح شيئاً فشيئاً
وانتِ كوكباَ في لكون يدور
جنون الطيف في مسمعينا.....
فقام بنا للحنين ناعينا
وطوى الزمان سهر ليلينا ..........
لكن لايطوي الذكرى فينا
انا او انت ظلمنا الحب بأيدنا ....
لا تجعلين اليأس سبيلاً
انا .... انا .... انا ..... امام بابك ِ احتضر
خفق قلبي خفقاً
وتعلقت انفاسي , وتجمد النضر
وتزايلت اوصالي فمدي لي يدكِ
ان تعديني وعداً صادقاً
يجمع الله بيني وبينك ِ
سؤلاً يدور حين تلاقينا
الدمع يهطل من عينينا ........
وبكى الغيم حين تجافينا
ألم يمر سحاب دمعي بعينيك ....
ولم يقطر المطر فوق خديك
او غيم الجفا يغطي عينيك ....
امسيت انا غريبا"في بحر عينيك
ثغرك أوحى بها إلى ثغري ....
حلم بيعون القمر أتاحهُ دهري
بعينيكِ تسجد الحروف وتصلي ....
صلاة الليل وهي تغني
أرى الحب جنةً ويراني ....
. أهيم وصطلي بنار اشواقي
فيا ليلةً لم تكن في الخيالي.....
الا ترين اجنون اشعاري
على محياكِ خصلة الشعرِ ....
حسوتها قبلةً من الجمرِ
نسيت اليالي من قبلها ....
وأحيت الحب شيخا" في الشعرِ
ينادي على ليالي ماضينا ...
وعيني تعد نجوم امانينا
كيف مات الحب فينا
وكيف تجافينا , هل احيا
بالأمل او اموت باليأس
حين التقينا.................
رعد العتابي