الدنيا كسجن الكوفة !


عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ [1] ( عليه السَّلام ) ، فَشَكَا إِلَيْهِ رَجُلٌ الْحَاجَةَ .
فَقَالَ لَهُ : " اصْبِرْ ، فَإِنَّ اللَّهَ سَيَجْعَلُ لَكَ فَرَجاً " .
قَالَ : ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الرَّجُلِ ، فَقَالَ : " أَخْبِرْنِي عَنْ سِجْنِ الْكُوفَةِ كَيْفَ هُوَ " ؟
فَقَالَ : أَصْلَحَكَ اللَّهُ ، ضَيِّقٌ مُنْتِنٌ ، وَ أَهْلُهُ بِأَسْوَإِ حَالٍ .
قَالَ : " فَإِنَّمَا أَنْتَ فِي السِّجْنِ ، فَتُرِيدُ أَنْ تَكُونَ فِيهِ فِي سَعَةٍ ، أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ " [2] .

________________________________
[1] أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق ( عليه السَّلام ) ، سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
[2] الكافي : 2 / 250 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .