18-8-2015
أخبار الآن | الأنبار - العراق - (معاذ الضغيمي)
شهدت منطقة حصيبة الشرقية في محافظة الأنبار معارك كر وفر وحرب داخل المدن، وأسفرت المعارك عن تقدم للقوات العراقية الحكومية وبسط سيطرتها على عدة نقاط إستراتيجية. كاميرا أخبار الآن رافقت مقاتلي الشرطة الإتحادية ورصدت عن كثب المعارك وكيفيتها على الجبهات المشتعلة. المزيد في تقرير مراسلنا من الأنبار معاذ الضيغمي.
هكذا اعطى محمد فاضل امر سرية جند ومقاتل عراقي التعليمات والخطط العسكرية للجنود وذلك للشروع باقتحام بعض المنازل التي تتحصن بها داعش حيث انه يقود بنفسه احد المحاور الرئيسية للهجوم على مواقع تتمركز بها عناصر داعش في منطقة حصيبة الشرقية بمحافظة الانبار. المقتلون العراقيون اشتبكوا مع مسلحي تنظيم داعش لساعات طوال وكان الاشتباك ضاريا اسفر عن استعادت القوات العراقية لبعض الدور وكذلك معملي الثلج والنجارة وطرد تنظيم داعش منها.
محمد فاضل امر سرية جند في قوات الشرطة الاتحادية يقول" تمكنا من اقتحام عدة منازل ومباني والحمد لله والشكر تمكنا من اقتحام مكان العدو المخصص له وتحرير معمل الثلج الذي يقع على الطريق الرئيسي ونحن حاليا في منطقة حصيبة الشرقية تمكنا من اقتحام معمل الثلج وتسقيطه واستعدناه والحمد لله وايظا استطعنا تحرير معمل النجارة المجاور لمعمل الثلج حيث ان تلك العلان يعدان المكان الرئيس لتجمع مسلحي داعش وقد ازلنا ورفعنا حوالي من 40 - 45 عبوه ناسفة وقتل 3 عناصر ينتمون الى داعش.
السرية التي يقودها محمد بعد هذا الانجاز والتقدم قامت ايضا بمشاغلة مسلحي داعش المتحصنين في مناطق بعيدة من اجل ضمان عدم عودتهم وكذلك لانتظار تعزيزات عسكرية في الطريق تاتي لمسك المناطق التي تمت استعادتها مؤخراً.
اذن انه يوم شاق وطويل لمحمد ورفاقة لكن في نهاية المطاف توقفت المواجهات العسكرية فجلس محمد بين زملائة المقاتلين لاخذ قسط من الراحة خصوصا وانه مازال في عمله منذ نحو ثلاثة اسبابيع وبدا يقلب في جواله المحمول بعض الصور ومقاطع الفيدو ويستمتع بها.
محمد فاضل امر سرية جند في قوات الشرطة الاتحادية يقول " نحن منذ 22 يوم او 23 يوم مستمرون في الواجب ولم ناخذ اية اجازة والحمد لله والشكر لدينا هواتفنا مخزنه بها صور اهلنا واطفالنا ونتذكر ايظا اصحابنا واخوتنا في الحياة المدنية ونحن عازمون على تطهير المنطقة ولن نتراجع حتى تتحرر المنطقة وان طلب منا النزول لن نفعل, ذلك اننا عزمنا على تطهير منطقة حصيبة الشرقية كي ترجع اليها اهلها".
رغم مشقة المعارك وضراوتها فان المقاتلين العراقين من امثال محمد مصرون على البقاء في ساحات القتال لحين تحرير كافة المناطق وارجاع العوائل النازحة الى منازلها.