كشف المشرف على دار الأمير عبد القادر الثقافية بدمشق، محمد الجزائري، أن مسيري مؤسسة الأمير عبد القادر الجزائري الدولية للثقافة والتراث، ما زالوا ينتظرون رد السلطات الجزائرية، بخصوص إعادة ترميم دار الأمير الواقعة بحي العمارة في دمشق.
أشار محمد الجزائري أن مسيّري مؤسسة الأمير عبد القادر الجزائري الدولية للثقافة والتراث، وجّهوا مراسلة، منذ عدّة أشهر، إلى وزارة الخارجية ومكتب الشؤون العربية، بغرض تمويل مشروع إعادة ترميم الدار، بما يتلاءم مع تاريخها المعماري، حتى تصبح منارة ثقافية للجزائريين فوق أرض الشام لكن لم يتلقوا أي رد الى حد الآن. وأوضح محمد الجزائري، في لقاء مع ''الخبر''، أن ''دار الأمير كان مستولى عليها من قبل جمعية لدار العجزة، قبل أن تقوم عائلة الأمير، وفي مقدمتهم حفيده جعفر الجزائري، بتحريرها واسترجاع ممتلكاتها، ومن ثمة جعلها دارا ثقافية جزائرية''. مشيرا إلى أنه تم العثور على نقش للعلم الجزائري يعود إلى 160 سنة على مستوى جدران مكتبة دار الأمير. وأضاف المتحدث أن مؤسسة الأمير عبد القادر الدولية، التي تأسست في 7 أوت 2011، قد ضبطت برنامجا ثريا للاحتفال بخمسينية استقلال الجزائر في سوريا، في الخامس من شهر جويلية القادم، يتضمن تنظيم حفل يجمع كوكبة من العلماء والسفراء، برعاية سفارة الجزائر بدمشق، إضافة إلى إقامة معرض يضم تشكيلة من الصور الفوتوغرافية لشهداء الثورة التحريرية ومجاهدي جبهة التحرير الوطني، وكذا صور لأهم المعارك التي خاضها الأمير عبد القادر ضد الاحتلال الفرنسي، ناهيك عن تنشيط عدد من الملتقيات والندوات العلمية، التي من شأنها استحضار مقاومة الأمير ومزايا الثورة. وعن الأهداف التي ترمي المؤسسة إلى تحقيقها، أورد المتحدث إنشاء دار الأمير الثقافية، التعريف بفكره المتسامح ونضاله التاريخي منذ تأسيس الدولة الجزائرية الأولى حتى وفاته بدمشق، الإسهام في إحياء الثقافة المشتركة ما بين الشعبين الجزائري والسوري، تفعيل اللقاءات الفكرية التي تدعو إلى التسامح ونبذ الفكر المتطرف.. وغيرها.