تعادل منتخبا الولايات المتحدة وسلوفينيا بهدفين لكل منهما في أولى مباريات المرحلة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة في بطولة كأس العالم لكرة القدم 2010 التي تستضيفها جنوب أفريقيا.
في المباراة التي أقيمت على ملعب إيليس بارك في جوهانسبورغ وأدارها الحكم المالي كومان كوليبالي، تقدم المنتخب السلوفيني بهدفين نظيفين وبدا أنه في طريقه لاقتناص نقاط المباراة الثلاث وبالتالي تصدر المجموعة والتأهل إلى الدور الثاني، ولكن المنتخب الأميركي نجح في تحويل تأخره بهدفين في الشوط الأول إلى تعادل مثير أنهى به المباراة.
بهذه النتيجة ارتفع رصيد سلوفينيا إلى أربع نقاط تصدرت بها المجموعة مؤقتاً بانتظار مباراة إنكلترا والجزائر ضمن المرحلة ذاتها، كما ارتفع رصيد الولايات المتحدة إلى نقطتين بعد أن كانت قد تعادلت في مباراتها الأولى مع إنكلترا (1-1).
الشوط الأول
بدأت المباراة ساخنة منذ لحظاتها الأولى حين توقف اللعب في الثانية العشرين واحتك لاعبو الفريقين إثر تدخل عنيف من لاعب وسط الولايات المتحدة كلينت ديمبسي ضد المهاجم السلوفيني زلاتان ليوبيانكيتش، واتسمت الدقائق الأولى بالخشونة المتبادلة من الجانبين، ومحاولات هجومية لم تسفر عن خطورة حقيقية، وإن كان المنتخب الأميركي الأكثر سيطرة بقيادة ثنائي الهجوم روبي فيندلي وجوزي ألتيدور.
وفي الدقيقة 13 فاجأ الجناح الأيمن السلوفيني فالتر بيرسا كل من في الملعب بتسجيله هدف التقدم لفريقه إثر تسديدة صاروخية بيسراه من خارج منطقة الجزاء سكنت الزاوية اليسرى لمرمى الحارس تيم هوارد.
بعد ذلك بدقيقتين أنقذ حارس سلوفينيا سمير هاندانوفيتش مرماه من ركلة حرة لعبها قائد المنتخب الأميركي لاندون دونوفان وأبعدها الحارس بقبضته إلى خارج المنطقة.
ولم يشهد نصف الساعة الأول من المباراة خطورة حقيقية على المرميين باستثناء الهدف، نظراً للحذر الدفاعي من الجانبين، حتى جاءت الدقيقة 36 حين سدد الأميركي خوسيه توريس ركلة حرة مباشرة بقدمه اليسرى أبعدها الحارس هاندانوفيتش إلى ركلة ركنية.
في الدقائق الأخيرة من الشوط تواصل الضغط الأميركي بشكل مكثف وأبعد الدفاع السلوفيني عدة كرات عرضية في منتهى الخطورة من أمام المرمى، وفي ظل السيطرة الأميركية التامة صعق المنتخب السلوفيني منافسيه بالهدف الثاني في الدقيقة 42 عن طريق ليوبيانكيتش إثر تمريرة بينية رائعة من ميليفوي نوفاكوفيتش انفرد على أثرها بالحارس تيم هوارد ووضعها على يساره لينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق لسلوفينيا بهدفين نظيفين.



الشوط الثاني
مع بداية الشوط الثاني أجرى المدير الفني الأميركي بوب برادلي تغييرين بنزول لاعبي الوسط موريس إيدو وبيني فايلهابر بدلاً من توريس وفيندلي.
وحملت الدقيقة 48 مفاجأة سارة لبرادلي وفريقه حين سجل قائد الولايات المتحدة لاندون دونوفان الهدف الأول لفريقه بعد أن تلقى تمريرة طولية أخطأ المدافع السلوفيني بوستيان سيزار في تقديرها ومرت منه إلى دونوفان الذي اخترق منطقة الجزاء من الناحية اليمنى وسدد الكرة في سقف المرمى على يمين هاندانوفيتش ليعيد الأمل للمنتخب الأميركي.
وتبادل الفريقان الهجمات في ربع الساعة الأول من الشوط الثاني، وبذل المنتخب الأميركي مجهوداً كبيراً لإدراك التعادل، فيما شكلت الكرات العرضية السلوفينية خطورة كبيرة لولا تألق الحارس الأميركي تيم هوارد.
وفي الدقيقة 69 احتسب الحكم المالي كومان كوليبالي ركلة حرة مباشرة للمنتخب الأميركي إثر عرقلة السلوفيني ماركو سولير للمهاجم ألتيدور على حدود منطقة الجزاء، ونال سولير بطاقة صفراء وسط احتجاجات لاعبي المنتخب الأميركي مطالبين الحكم بطرده، ولعب دونوفان الركلة الحرة فوصلت إلى ألتيدور وسط ارتباك من دفاع سلوفينيا فسددها المهاجم الأميركي ولكن الحارس هاندانوفيتش أمسك بها.
وأجرى مدرب سلوفينيا ماتياس كيك التغيير الأول لفريقه في الدقيقة 73 حين دفع بمهاجم ناسيونال البرتغالي نيك بيشنيك بدلاً من صاحب الهدف الثاني زلاتان ليوبيانكيتش.
واستمر الضغط الأميركي دون هوادة بغية إحراز هدف التعادل، وقابل ذلك استبسال من دفاع سلوفينيا شابته الخشونة، ودفع برادلي بورقته الهجومية الأخيرة في الدقيقة 80 حين أخرج المدافع أوغوتشي أونيوو وأشرك بدلاً منه المهاجم هركيوليز غوميز.
وبالفعل تحقق للمدرب بوب برادلي ما أراد وبأفضل صورة ممكنة، إذ جاء هدف التعادل في الدقيقة 82 عن طريق ابنه مايكل، إثر كرة طولية وصلت لألتيدور فهيأها برأسه إلى المندفع من الخلف لاعب الوسط مايكل برادلي الذي سددها مباشرة في أعلى شباك الحارس هاندانوفيتش.
وبداعي التسلل لم يحتسب الحكم هدفاً أميركياً ثالثاً في الدقيقة 85 أحرزه موريس إيدو من متابعة لركلة حرة.
وبعد ذلك بدقيقة أخرج مدرب سلوفينيا لاعب الوسط بيرسا محرز الهدف الأول ودفع بدلاً منه بمهاجم بوخوم الألماني زلاتكو ديديتش، وفي الثواني الأخيرة من المباراة أصيب المهاجم البديل بيشنيك وخرج ليشارك بدلاً منه لاعب الوسط أندري كوماك، حتى انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي.