من المقرر أن تجتمع الأحزاب والقوى السياسية الكردية وغير الكردية بإقليم كردستان العراق، الثلاثاء، للتشاور بشأن قضية رئاسة الإقليم، ومدى إمكانية تمديد ولاية الرئيس الحالي مسعود البرزاني، لمدة عامين آخرين.
وأكد رئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين أن الاجتماع، الذي كان مقررا صباح الثلاثاء، قد أرجأ للمساء، لإتاحة الوقت أمام القوى السياسية لبلورة طروحاتها التي ستناقش خلال الاجتماع.
ويشارك في الاجتماع قياديون من جميع الأحزاب الكردية وغير الكردية (التركمان والكلدو أشور)، سواء المنضوية في الحكومة والبرلمان أو غير المنضوية.
وأوضح القيادي في الحزب الشيوعي الكردستاني كاوه محمود، أن حزبه سيطرح مشروعا خلال الاجتماع يدعو إلى تشكيل مجلس رئاسي يضم رؤساء الكتل النيابية في البرلمان.
وأوضح أن الاقتراح يتضمن تولي المجلس رئاسة الإقليم تحت إشراف مسعود البرزاني لمدة عام، ريثما يتم تهيئة الأجواء لإجراء انتخابات رئاسية جديدة.
في المقابل، قالت حركة التغيير بزعامة نوشيروان مصطفى، بأنها لن تشارك في الاجتماع، إذا كانت الغاية منه هي "تجديد البيعة للبرزاني" .
أما الحركة الإسلامية في كردستان العراق، فقالت إنها ستدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة وعاجلة، إذا أخفقت الأطراف في التوصل إلى حلول توافقية خلال الاجتماع.
بينما أكد حزب الاتحاد الاسلامي في كردستان، أنه قد ينسحب من الحكومة، إذا أخفقت الاجتماع في تحقيق الوفاق بين القوى السياسية.
وأكدت مصادر سياسية مطلعة، أن اجتماع القوى السياسية يأتي استجابة لدعوة البرزاني للأحزاب الكردية للاجتماع واتخاذ ما تراه مناسبا من قرارات، تضمن الحفاظ على ما وصفه "المصالح العليا للبلاد".
وأشارت مصادر أخرى إلى أن طلب البرزاني، جاء تلبية لدعوة من مساعد وزير الخارجية الأميركي بريت ماككورك، الذي يزور الإقليم حاليا، في إطار مساعي الإدارة الأميركية لتحقيق التوافق بين القوى الكردية بشأن مسألة رئاسة الإقليم.
المصدر
http://m.skynewsarabia.com/#!/web/article/768081