Tuesday 29 May 2012
«أربيل جديد» لبحث الأزمة السياسية العراقية
البصرة تُلوّح بإعلان إقليم الجنوب
وكالات
تصاعدت الأزمة السياسية في العراق بشكل غير مسبوق مع دعوة رئيس مجلس محافظة البصرة صباح البزوني إلى اعلان اقليم الجنوب، في وقت تأكد عقد اجتماع جديد في أربيل اليوم لخمسة من قادة الكيانات السياسية، لبحث التطورات المتسارعة والأزمة السياسية.
وقال صباح البزوني في مؤتمر صحافي في البصرة (450 كيلومتراً جنوب بغداد) «سندعو المحافظين ورؤساء مجالس المحافظات لإعلان اقليم الجنوب»، مضيفا «اذا لم يستجيبوا للدعوة، سنعلن اقليم البصرة».
وعن اسباب الدعوة، قال البزوني إنها "بسبب التحديات والوضع السياسي الحالي»، وأضاف إن «مطالبات سحب الثقة عن الحكومة جعلتنا نشعر بهاجس الخوف، لأننا لا نريد أن تتبدد الثروة بالتهريب وتمويل الارهاب».
وتأتي الدعوة في وقت يشهد العراق منذ نهاية العام الماضي ازمة سياسية حادة على خلفية اتهامات لرئيس الوزراء نوري المالكي من خصومه السياسيين بالتفرد في السلطة، وسط حديث عن امكانية سحب الثقة من حكومته.
من جانب آخر، أعلن النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية محما خليل عن أن مدينة أربيل ستشهد اليوم الثلاثاء اجتماعاً جديداً لقادة اللقاء الخماسي، لبحث التطورات السياسية في البلاد.
وقال خليل في تصريح صحافي إن «هذا الاجتماع سيضم كتلا سياسية، وأخرى من خارج العملية السياسية، من أجل بلورة قرارات حاسمة تخرج البلاد من حالة النفق المظلم التي تعيشه حالياً».
وأوضح أن «كل الخيارات مفتوحة، وكانت الرسائل السابقة لقادة اجتماعي أربيل والنجف واضحة للتحالف الوطني، من أجل العمل السريع على تنفيذ المطالب الخاصة بتلك اللقاءات، والتي ضمت مختلف قادة أطياف الشعب العراقي». بدورها، أعلنت القائمة العراقية عقد جولة جديدة من المشاورات بين الكتل السياسية العراقية في أربيل، لبحث سبل الخروج من الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.
وقال مستشار القائمة العراقية هاني عاشور في بيان ان مشاورات مكثفة تجري في أربيل بين قادة الكتل السياسية العراقية لرسم ملامح التحركات المقبلة وآلياتها في ضوء قرارات اجتماع النجف، لافتاً إلى أن قيادات من التحالف الوطني، لم يسبق لها أن شاركت في اجتماع أربيل الأول واجتماع النجف الأخير، ستشارك في هذه المشاورات.
وقال عاشور في بيانه ان المشاورات الجديدة التي يشارك فيها رئيس القائمة العراقية اياد علاوي، ونائب رئيس الوزراء، رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلك، ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، ومن المتوقع أن ينضم إليها رئيس الجمهورية جلال طالباني، تتركز حول البحث عن آليات التحرّك في الفترة المقبلة لتحقيق الإصلاحات وتنفيذ الاتفاقات ضمن سقف زمني أو اللجوء إلى سحب الثقة من الحكومة، وفق الآلية التي ستقررها المشاورات.
بحث عن الرد
وقال النائب عن ائتلاف القوى الكردستانية شريف سليمان إن «التحالف الوطني منهمك بإيجاد الصيغة المثلى للإجابة عن بنود الرسالة الموجهة إليه من بقية الأطراف السياسية المجتمعة في أربيل والنجف».
«عقلية فاشية»
على صعيد آخر، حذر رئيس حكومة اقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني من «عقلية ديكتاتورية فاشية» في البلاد، التي قد تدفع نحو استهداف الاكراد عبر «حملات انفال جديدة». وقال بارزاني في السليمانية خلال مراسم استقبال ودفن رفات 730 جثمانا لضحايا حملات الانفال التي نفذها نظام صدام حسين، وسط غياب كامل للنواب وممثلي حكومة بغداد، ان «عقلية الديكتاتورية الفاشية تظهر على السطح بين الحين والآخر في العراق».
رد مع اقتباس
