السينما والمسرح تعقد اجتماعاً بشأن المهرجان السينمائي الأول ضد الإرهاب
17/08/2015 12:10
عقدت دائرة السينما والمسرح، يوم السبت الماضي، اجتماعاً موسعاً بين مجموعة من المختصين السينمائيين ورجال أمنيين للتباحث بشأن الأعمال السينمائية المؤمل تقديمها في المهرجان السينمائي العراقي الأول ضد الإرهاب والذي من المؤمل أن ينطلق للفترة من 8 ولغاية12/ 10/ 2015.
وأكدّ مدير عام دائرة السينما والمسرح وكالة رئيس المهرجان إسماعيل الجبوري على ضرورة فتح الباب على مصراعيه لكلّ الكتاب والفنانين، لأنه مهرجان وطني، مبيناً إنّ هذا المهرجان يعدّ الأول من نوعه لا في العراق فحسب بل على مستوى المنطقة والعالم.
وأوضح الجبوري بإنّ الدائرة ستقوم بإنتاج السيناريوهات الفائزة التي تم إيصالها للخبراء الأمنيين للإفادة من تجاربهم وخبرتهم في مكافحة الإرهاب، مؤكداّ إنّ السيناريوهات الفائزة هي : "سكايب" للكاتب والمخرج ذو الفقار المطيري، و"يبتسم" لمحمد الإمارة، و"إجازة" للمخرج حيدر دفار، و"ذاكرة الدم" لسيف صباح.
ودعا الجبوري إلى أن تكون الأفلام التي تشارك في المهرجان بمستوى الحدث؛ لأن هذا المهرجان يشكل الداعم الإعلامي الأساسي للجهود القتالية التي تبذلها القوات المسلحة وأبناء الحشد الشعبي وكلّ الغيارى العراقيين الذين يتصدون اليوم للقوى التكفيرية وفي مقدمتها داعش.
ويرى الجبوري ضرورة أن يسند إخراج الأفلام الجديدة للمخرجين الشباب الذي يمتلكون منجزاً إبداعياً مشهوداً له وخاصة أولئك الذين حصلوا على جوائز في مهرجانات عربية ودولية.
فيما أقترح السينارست حامد المالكي عرض فيلم وثائقي قصير من كتابته وإخراجه خارج المهرجان، وقد سبق وإن عرضته القناة الشهيرة CNN، كما طرح فكرة إخراج فيلم جديد للمهرجان من إنتاجه وإخراجه، كما قدم مقترحاً يتضمن ترشيح خمس قصص تستلهم من صلب الداخلية والأمن وعرضها على مجموعة من الكتاب، والشروع بإنتاجها من خلال مساهمة رئاسة الوزراء.
وأكدّ العميد "سعد معن" الذي كان حاضراً للإجتماع أهمية تبادل الخبرات الأمنية والعسكرية مع المهتمين بالإنتاج الدرامي سينمائياً أو تلفزيونياً، منوهاً إلى ضعف إعلامنا في مواجهة العدو.
وقال في هذا الصدد: "يتأتى هذا الضعف من الدعم المالي المحدود، والمعالجات الترقيعية التي لا ترتقى لأهمية الإعلام وخاصة السينما التي تلعب دوراً كبيراً في كسب الرأي العام العالمي من خلال الصورة، ولذلك لا بد من تحقيق أفلام تعكس الواقع الحقيقي للعراق".
وأبدى العميد معن رغبته بإنتاج فيلم روائي طويل عن الإرهاب خاصة وأنه سجل قصص عديدة للإرهابيين الذين ألقي القبض عليهم والتي يأمل طبعها في كتاب، وروى بعضاً من هذه القصص للحاضرين الذين استهوتهم تلك الحكايات.
وتعهد العميد "سعد معن " بمفاتحة مستشارية الأمن القومي ورئاسة الوزراء لضمان دعم مالي حقيقي لإنتاج أفلام كهذه.
فيما تحدث الخبير الأمني اللواء "رياض هاني "عن أهمية الإفادة من رجال الشرطة في إنجاز الأعمال الدرامية وهو ما متبع في معظم بقاع العالم باستثناء العراق، بالرغم من وجود كفاءات بالأمن العراقي يمكن الإفادة من خبراتهم في إنتاج أي فيلم يتعلق بالإرهاب أو بقضية أمنية، وقد شفع حديثه بالإستشهاد بمدير شرطة نيويورك السابق الذي اصبح خبيراً في شركة هوليود العالمية.
أما عن الأفلام الأربعة الفائزة فقد أشار اللواء رياض إلى ضعف الحوار في بعض المشاهد وعدم واقعية مشاهد أخرى، لذا اقترح المدير العام إسماعيل الجبوري إجراء لقاء بين كتاب السيناريوهات الأربعة مع اللجنة الأمنية ليصار إلى تعديل تلك السيناريوهات.
كما أوصى مدير عام الدائرة "إسماعيل الجبوري " إلى عقد لقاء بين المخرجين المقترحين لإنجاز الأفلام الجديدة مع لجنة خاصة تتألف من مدير المهرجان
( قحطان عبد الجليل والناقد مهدي عباس والمخرج حسين السلمان والسيناريست حامد المالكي).
منقول