من أهل الدار
Jeanne d'Arc
تاريخ التسجيل: January-2010
الجنس: أنثى
المشاركات: 16,465 المواضيع: 8,043
صوتيات:
10
سوالف عراقية:
0
«بي بي سي نيوز» تستعمل صورة مقبرة جماعية عراقية للإشارة الى مذبحة «الحولة» السورية
Tuesday 29 May 2012
تلغراف: مصورها الحقيقي يتحدث عن «دعاية مقصودة».. والموقع يحذفها بعد عاصفة من الانتقادات
«بي بي سي نيوز» تستعمل صورة مقبرة جماعية عراقية للإشارة الى مذبحة «الحولة» السورية
صورة أخذها الفوتوغرافي ماركو دي لورو العام 2003 واستخدمها موقع بي بي سي للإشارة إلى مذبحة سورية
بغداد –العالم
تواجه شبكة (بي بي سي) الاخبارية البريطانية الشهيرة، انتقادات واسعة إثر استعمالها صورة مأخوذة في العراق في العام 2003، لتشير بها إلى مذبحة أطفال فظيعة حدثت في سوريا قبل يومين، حسب ما نقلت صحيفة (تلغراف) البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن الفوتوغرافي ماركو دي لورو قوله انه كاد يسقط "من الكرسي"، عندما رأى الصورة تستعمل في هذا السياق، لافتا إلى أنه "مندهش" من فشل هذه المؤسسة في التحقق من مصادرها.
وقالت الصحيفة إن الصورة، التي التقطت في الحقيقة في 27 اذار 2003، تظهر طفلا عراقيا صغيرا يقفز على عشرات الاكياس البيض التي تحتوي على هياكل عظمية، عثر عليها في صحراء بمنطقة جنوب بغداد.
وذكرت الصحيفة البريطانية ان هذه الصورة بُثت على موقع (بي بي سي) الاخباري أمس الاول الأحد، تحت عنوان "ادانة مذبحة الحولة السورية وسط تصاعد الغضب".
كما ان شرح الصورة ينص على ان الشبكة الاخبارية حصلت عليها من ناشط، ولم تتمكن من التأكد من صحتها من مصدر مستقل، لكنها تشير إلى أن الصورة "يعتقد انها تبين جثث اطفال في الحولة استعدادا لدفنهم".
واشارت الصحيفة الى ان متحدث باسم (بي بي سي) أكد أنهم أزالوا الصورة.
وأوضح دي لورو، وهو فوتوغرافي محترف "ذهبت الى البيت في الساعة 3 بعد الظهر، وفتحت صفحة (بي بي سي) التي كانت تضع في صفحتها الاولى قصة عما حدث في سوريا، فشعرت اني اوشك على السقوط من كرسيي".
واضاف ان "احدى صوري عن العراق، استعملها موقع (بي بي سي) الالكتروني في الصفحة الاولى، زاعما ان هذه جثث مذبحة حدثت البارحة في سوريا، وأن الصورة ارسلها ناشط".
واستدرك دي لورو "لكني انا الذي التقطت الصورة وهي موجودة على موقعي الالكتروني، في قسم خصصته للقصص التي أجريتها في العراق، خلال ما يسمى بحرب العراق، في أعقاب سقوط صدام".
وأعرب الفوتوغرافي عن دهشته الحقيقية إزاء "مؤسسة اخبارية مثل (بي بي سي)، تفشل في التأكد من مصادرها، وتبدو مستعدة لنشر اي صورة يرسلها اليهم اي ناشط، سواء كان مواطنا صحفيا او ايا كان؛ هذا هو الحال".
وكشف دي لورو عن أنه لا يشعر بقلق كبير حيال تقديم اعتذار من جانب (بي بي سي)، او انهم استعملوا الصورة من دون موافقته، ذاهبا الى ان "ما هو عجيب هو ان مؤسسة اخبارية، لديها صورة تثبت مذبحة حدثت البارحة في سوريا، في حين ان الصورة التي أخذت العام 2003، تتحدث عن مذبحة مختلفة تماما"، معربا عن قناعته بأن "أحدهم استعمل صورة التقطها مصور آخر، لأغراض الدعاية عن قصد".
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم (بي بي سي) قوله "نحن مدركون ان هذه الصورة راجت بنطاق واسع على شبكة الانترنت، في الساعات الاولى من صباح اليوم، في أعقاب تناقل أخبار الفظاعات التي حدثت في سورية مؤخرا"، موضحا "استعملناها بتخل واضح عن المسؤولية، حين قلنا إننا لم نتاكد من صحتها من مصدر مستقل".
واختتم الناطق باسم (بي بي سي) تصريحه بالقول إن "جهودا بذلت طوال الليل لتعقب مصدر الصورة الأصلي، وعندما تأكدنا ان الصورة غير دقيقة، عمدنا الى إزالتها فورا".
وعلى موقعه الالكتروني، يضع دي لورو تعليقا على الصورة نفسها، يبين فيه أن الصورة التقطت في المسيّب في 27 من ايار 2003، وانها تظهر طفلا عراقيا يقفز على صفوف مئات الجثث المطروحة في ساحة مدرسة، بعد نقلها من مقبرة جماعية لغرض التعرف عليها، وأن هذه الجثث اكتشفت في صحراء على ضواحي قضاء المسيب (40 كلم جنوب بغداد).
وتشير التقديرات إلى أن ما بين 10 آلاف و15 ألف عراقي، فقدوا في منطقة جنوب بغداد. وأمضى أهل الضحايا اياما يبحثون عن بطاقات هوية او اي إشارات بين الهياكل العظمية، في محاولة منهم للعثور على بقايا إخوان وآباء وأمهات وأخوات، بل حتى أطفال كانوا قد اختفوا، عندما سحقت حكومة صدام الشيعة المنتفضين، في أعقاب حرب الخليج العام 1991. |