لا يشربُ العصفورُمن كفِ الغريبْ وتذوبُ حيفا مرتين ِ ولا تغيبْ عن بحةِ النايِ البعيدِ يحنُّ للبلدِ الحبيبْ / خذني إلى ماءِ المطرْ واغسلْ ضلوعي بابتهالاتِ الشجرْ يا قلبُ .. يا جوعَ القوافي للطريقْ أشعلْ ذراعي حين يمتدُّ الحريقْ وجهي على الأحجارِ والجدرانِ وجهي .. وجهي يطالعه الحنينُ إلى الوطنْ أبكي .. ولا أبكي .. إذا طالَ الزمنْ أشواقنا تفاحتانِ تصليانِ على الوترْ ودماؤنا زهر الطريقِ وآيتان من المطرْ / حينَ ارتشفتُ من المخيم آيةَ الإسراءِ في ضوء الصباحْ قرأَ الصغار صلاتهمْ وتوزعوا جسدَ المخيمِ شعلتينِ وطلقتينِ وطلقتينْ حملوا على أكتافهمْ أشواقَ أبوابِ المخيمْ ومضوا إلى دمهمْ وما نامَ المخيمْ .. / يا أيَها الشهداءُ ما غاب الوطنْ خذني إلى ضلعِ النهارْ .. وزعْ دمائي فوقَ خارطةِ البلدْ في كلِّ أشجارِ البلدْ من حبةِ الرملِ الحبيبةِ في الشمالْ حتى الجنوبْ عكا وقلبي يافا ولحمي .. لا تبحْ للغاصبينَ حدودَ جسمي / يا أيها الشهداء ما غابَ الوطنْ خذني إلى حيفا وإنْ حشوَ الرصاصةِ لا الكفنْ .. حشوَ الرصاصةِ لا الكفنْ. للشاعر طلعت سقيرق