Tuesday 29 May 2012
خبراء الدستور في مصر: قانون العزل غير دستوري

اتفقوا على رفض الدولة الدينية التي يريدها الإخوان


العربية نت

قال أستاذ القانون والخبير الدستوري الدكتور شوقي السيد إن الحديث عن مجاملة اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بعيد تماما لأن اللجنة العليا تضم قضاة من أكبر القضاة في الدولة والمدة منذ نهاية التصويت وحتى اليوم كافية لبحث الطعون.
وأضاف فى برنامج "المرشح الرئيس" الذي يقدمه محمود الورواري على قناة "العربية" أن الأسباب التي ساقتها اللجنة منطقية وقانونية وأفصحت عنها ولم يكن الرفض من دون أسباب ما يتم الحديث بشأنه هو لأغراض انتخابية وسياسية.
وأشار إلى أن قانون العزل قانون مشبوه وبه عوار دستوري وقال إن اللجنة العليا لأنها لجنة قضائية قامت بعرض القانون على المحكمة الدستورية وأعادت المرشح أحمد شفيق إلى الانتخابات، مشيرا إلى أن الإحالة إلى المحكمة الدستورية صحيحة تماما وهناك العديد من الطعون التي تمت إحالتها من العديد من المحاكم الأخرى.
وأكد أن هناك إصرارا من جماعة الإخوان على السيطرة على السلطات والاستحواذ على كل مقدرات الدولة ووضع الدستور كما يحلو لهم.

الفصل في قانون العزل
وقال الفقيه الدستوري الدكتور نور فرحات إنه كان من الأجدر أن تتوقف اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية عن إجراء الانتخابات حتى يتم الفصل في قانون العزل ولكن اللجنة استمرت في الانتخابات وستتعرض الانتخابات بالكامل إلى البطلان.
وِأشار إلى أن اختصاصات المجلس العسكري الحالية ستنتقل إلى رئيس الجمهورية بالكامل عدا التشريع الذي انتقل فعليا إلى مجلس الشعب، مؤكدا أن الرئيس لا يستطيع أن يحل مجلس الشعب طبقا للإعلان الدستوري الذي يمنح هذا إلى المجلس العسكري.
وأكد المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع نبيل زكي أن القوى الوطنية تريد مخاطبة الشعب المصري وليس أي من المرشحين ولن يتم مطالبتهما بالتعهدات والوعود لعدم الثقة في تنفيذها.
وقال إن الحل كان مخاطبة الشعب المصري لحسن الاختيار، مطالبا بضرورة قبول نتائج الانتخابات الرئاسية مثلما اعترفنا بنتائج الانتخابات البرلمانية وبها العديد من الأخطاء رافضا التهديد بنزول التظاهرات إلى الميدان رفضا للنتائج التي جاءت بعد انتخابات نزيهة.
وأكد أنه من المستحيل أن يستطيع أي شخص أن يعيد ديكتاتورية النظام السابق، رافضا إطلاق وصف الفلول على مؤيدي أحمد شفيق ويجب احترامهم كما نحترم من أعطى محمد مرسي صوته.
وأوضح أن الكثير من الشعب المصري يحتاج إلى الأمان وكان شفيق هو الأكثر توجها لمنح المواطن العادي فكرة الأمن.
وأشار إلى أن حزب التجمع لن يصوت لصالح مرشح الإخوان تحت أي ظرف من الظروف.
وأكد أن النظام السابق كان يستخدم مجلسي الشعب والشورى من أجل السيطرة على الدولة بالإضافة إلى تقديم قانون في البرلمان من أجل تغيير قانون الأزهر وإلا يكون هو المرجعية الوحيدة من أجل الإطاحة بشيخ الأزهر.

الثورة في خطر
وقال فريد إسماعيل عضو المكتب التنفيذي بحزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين إن نتيجة الانتخابات بوصول أحد رموز النظام السابق خطيرة جدا ويجب على الأحزاب والقوى السياسية أن تنتبه لهذا الأمر وهو يؤكد أن الثورة في خطر.
وطالب الجميع ممن كانوا مؤمنين بالثورة أن يلتفوا حول مرشح الإخوان جميعا، مشيرا إلى أن الاتهامات التي تلقى على الجماعة لن يتم الالتفات إليها لأن المرحلة الحالية خطيرة.
وشدد على أن مؤسسة الرئاسة لن تكون كما كانت في السابق وسيكون هناك فريق رئاسي قوي ولدى الجماعة مشروع قوي تم عرضه على الشعب المصري وهو يساعد على تحقيق أهداف الثورة ونهضة المجتمع.
وأضاف أن الدولة ستكون مدنية بمرجعية إسلامية.
وقال إن الجماعة طلبت من طارق البشري وحسام الغرياني والمستشار أحمد مكي للترشح للرئاسة ورفضوا فاضطرت الجماعة إلى الدفع بمرشح للجماعة وكان هذا بعد أن عملت الجماعة بمحاولة الدفع بأحد رموز النظام السابق.