تحولت امرأة ايرلندية الى ضريرة نتيجة ادمانها على تناول كميات كبيرة من مشروب منشط يوميا.
وادى استهلاك المكثف لمشروب الطاقة "ريدبول" الى فقدان الايرلندية الشمالية لينا لوباري بصرها.
وادى تناول لوباري لكمية كبيرة من مشروب يحتوي على نسبة عالية من السكر الى تزايد وزنها (حوالي 160 كلغ)، ومشاكل صحية عديدة.
واعترفت لوباري بعد نقلها الى المستشفى بأنها خلال السنوات الخمس الأخيرة كانت تعاني من آلام في الراس وصداع نصفي، ولم تكن تهتم بذلك واكتفت بتناول ادوية مسكنة.
ويعتقد الأطباء ان تغييرات مضرة حدثت في دماغ المرأة، ادت الى ارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة مما تسبب في تورم الأعصاب البصرية.
وتقول لوباري "فقدت وعيي وعندما استيقظت ادركت اني لم أعد ارى شيئا. بقيت في الفراش ستة ايام لعدم قدرتي على رفع رأسي عن المخدة".
وحضر الأطباء على لوباري تناول المشروبات المنشطة منعا باتا، وبعد مضي بضعة أسابيع على امتناعها عن تناول هذه المشروبات فقدت 12 كلغ من وزنها، وينصحها الأطباء حاليا بتخفيض وزنها بمقدار 30 كلغ أخرى.
وبعد انخفاض ضغط الدم داخل الجمجمة بدأت المرأة الايرلندية رويدا رويدا تبصر الأشياء.
وكانت دراسة علمية ألمانية حذرت في نهاية العام 2014 من اضرار مشروبات الطاقة بأعصاب الإنسان، لاسيما إذا تم مزجها مع الكحوليات أو تناولها أثناء ممارسة الرياضة.
ويمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من مشروبات الطاقة إلى إصابة البالغين بخفقان القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو الغثيان أو التشنج العصبي.
ويستند العلماء في ذلك إلى بحث أجراه المعهد الألماني لتقييم المخاطر (بي إف أر).
كما حذرت دراسة علمية اميركية من مخاطر تسببها مشروبات الطاقة، تهدد صحة الاطفال.
وكشفت جمعية القلب الأميركية في تقرير اصدرته، عن ارتفاع حالات التسمم الناتجة عن تناول المشروبات.
وذكر الباحثون المشرفون على الدراسة أن نسبة 41 في المئة من أصل 5 آلاف مكالمة وردت إلى مراكز السموم بسبب تعرض الأطفال تحت سن السادسة للتسمم نتيجة تناول مشروب الطاقة، أو المعاناة من آثار جانبية مثل تزايد نبضات القلب بشكل غير طبيعي.
يذكر ان الحكومة السعودية قررت منذ اكثر من سنة حظر الاعلانات لمشروبات الطاقة ومنع حظر بيع هذا النوع من المنشطات في المقاصف الحكومية والاندية الرياضية الخاصة والعامة.
واتخذ القرار بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الداخلية الامير محمد بن نايف بشأن "دراسة الآثار الضارة لمشروبات الطاقة".
المصدر : جريدة المستقبل اللبنانية
رد مع اقتباس