أخذت تسير اعوجاجات ممرات ضيقة وطرق تبدو مختصرة وانحناءات أزقة مخيفة فهناك تركا شمساً عشقاها وأشجارا تسلقاها ونسمات هواء داعبتهم فداعباها وثمة أزهار لاطفتهم بعبيرها وهنا عادا لواقع ينتظرهم يحادثهم يتأمل ملامحهم ويسألهم لما تأخرتم فهي تخلق عذرا وهو يخترع حدثا فرغم دقات القلب المتضاربة والخوف من المسائلة الا أن كل هذا يتلاشى بعد تخطي كل الحواجز التي تتلقاهم عند دخولهم البيت وبعدها كأن شيئا لم يكن تعود البسمة اليهم وترافقهم في جميع انحاء البيت جراء ذكرياتهم سويا في ذلك اليوم .