لأجلكَ أيها العمر
سألهثُ بـ لسانِ الموتِ
أُتمتمُ بـصوتٍ هادئ بـ دروبِ الكتابةِ
أتوقفُ هاهنا بينَ عينيك
وأَسألك لِمَ وجهكَ اليوم غريب؟؟
ولِمَ حزن المدنِ في دمي اليوم غريق؟؟
وأنتَ يا أنتَ صمتي ..وجعي..سعادتي
أحقاً كفرتَ بالليلِ والنجمِ والمدى
أحقاً لعنتَ لهفتي وأثثتَ الذُعر بينَ سمائي والأنجم
ألا تدري بـ أن خلفَ حزنِكَ حزنٌ آخرٌ يشبهني
يرفضُ العطشَ في حنجرةِ الماءِ
ويدايَ تَشقّ وجهَ الغبارِ
وعينيكَ تمطرُ عتاباً وجداولاً وأنهاراً من سؤال
تمسحُ رموشَ الحرفِ بــ غربةٍ شاحبةٍ
وبــ تنهيدةٍ مُشوَّهةٍ تَشربني ..وأَشربها ..شهقةً حائرةً
كلما انعرجَ الغروبُ بينَ أصابعي
فــ يا صبري المتعبْ... ويا قربانَ الحلم
دَعني أُخبركَ لا شيءٌ يَشبُهك ولاطعمٌ كـ طعمكَ
فلا تكسرْ زُجاج مراياكَ في عيني
ولا تستبدلَ الحروفَ بالحطبِ
فيغدو العالمُ كسيحاً في مدارجِ الشكوى
كفانا نَصلبُ الذكرى ونَبكيها ونُحَّمِلُ الريحَ خطايانا
غير آبهينَ بـ أكداسِ التعبِ
فوقَ سواعدِ غُمامةٍ تصفعُ المطرَ
وتحصدُ النارَ في عينٍ مُلوَّنةٍ
تطرقُ بابَ الضبابِ وسبعَ نوافذٍ من سماءٍ
لتعبرَ جسرَ الشفاهِ المُتعبات
ونحنُ منْ زرعنا الأسى في فراغاتِ الجسدِ
وسقيناه من ألفِ آهٍ وآهٍ
حتى أكتستْ عُروقُنا ألواناً
لا تشبهنا وخذلان أبى أن يرفضنا
قلمي
/