ـ
يـا من هـواه أعــزه وأذلنــي .. كيف السبيل إلى وصالك دلنـي
أنت الذي حلفتني وحلفت لي .. وحلفـــت أنك لا تخــون فخنتني
وحلفت أنك لا تميل مع الهوى .. أيـن اليميـن وأيـن ما عـاهـدتني
وتركتنــي حيـران صبّـا هائم .. أرعى النجوم وأنت في نومٍ هني
عاهدتني ألا تميـل عن الهوى .. وحلفـت لـي يـا غصن ألا تنثني
هبّ النسيم ومال غصن مثله .. أيـن الزمـان وأيـن ما عـاهدتني
جاد الزمان وأنت ما واصلتني .. يـا بـاخـلاَ بالوصـل أنت قتلتني
واصلتني حتى ملكت حشاشتي .. ورجعت من بعد الوصال هجرتني
لما ملكـت قيـاد سِرِّي بالهوى .. وعلمـت أني عاشـق لــك خنتني
و لأقعدن على الطريق فأشتكي .. و أقـول مظلــوم وأنـت ظلمتني
ولأشكينــك عند سلطــان الهوى .. ليعـذبنــك مثــل مـــا عــذبتني
ولأدعين عليك في جنحِ الدجى .. فعســاك تُبـلى مثــل مــا أبليتني
سعيد بن أحمد بن سعيد