قبل الاحتواء .. تبقى الكثير من المسامات بحاجة للإفصاح ... الإفصاح حيث الجهل بضرورة الصبر ... و لأن ليس كل ما يعرف يقال .. و لضرورة القول .. ولد فن التشفير .. سرقته البلاغة لتنسخ منه فنون التلميح و الإغماض ... و ما دمنا لا نملك إلا خيار القول أو الصمت .. نصمت حين نستطيع ... و نقول حين نقدر .. هنا كلام لا يمكن أن يُصمت عنه .. كما لا يمكن أن يقال ... ليس من خيار ثالث إلا أن أشفّره ... آمنتُ أني لست أهذي .. لكن يا ترى من سيؤمن بعدي ؟!! ليس مهماً صدقوني ... سينتظر هذياني أحدهما : متلقٍ أو اكتشاف التردد الذي عليه أبث ...... هنا ليس ثمة أدب .. هنا معلومات ترتدي ثوب الأدب .... رسائل لو كان شمس حياً لفهمها ... المجد لما في صدري إن صدق في تاريخ قريب ... و إلا فالعزاء طي الكلمات