14:15
2015-08-14
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية، الجمعة، ان البرلمان العراقي بتصويته على حزمة الاصلاحات المقدمة من قبل الحكومة التي اقترحها رئيس الوزراء، اثبت للشعب العراقي استجابة اولى مطالبه التي لاتزال غير متحققة كلها، في حين طرحت الصحيفة سؤالا بشان ما قاله العبادي في كلمة له وهو انه "لن يتوقف بالاصلاحات ولو كلفه الامر حياته".
واضافت الصحيفة الامريكية في تقرير لها ,ان "المشرعين البرلمانيين قاموا باتفاق نادر لاول مرة في الاسبوع الماضي، وهي خطوة جيدة لمنع التفكك وتقليص فجوة الفوضى في البلاد"، مبينة ان "اللافت للامر ان الكتل السياسية كلها، ايدت خطوات الاصلاح واظهرت التزامها بتوجيهات المرجعية الدينية، التي حثت رئيس الوزراء بمحاسبة المقصرين بدون استثناء".
وذكرت "المشكلة اليوم التي تواجه تحقيق مطالب المتظاهرين، هي إقرار هذه الاصلاحات من قبل السلطة القضائية، التي يعتبرها المتظاهرون اساس الفساد في الدولة العراقية، اذ من المؤمل ان يخرجون اليوم للمطالبة باصلاح هذه السلطة واقالة مسؤولها الاكبر مدحت المحمود الذين يتهموه بقربه من نوري المالكي، وفقاً لشعارات المتظاهرين وتحشيدهم لتظاهرة اليوم".
وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي في بيان على خلفية الاصلاحات التي قام بها البرلمان "اهنئ الشعب العراقي بموافقة البرلمان على الاصلاحات واتعهد بمواصلة الاصلاح حتى لو كلفتي حياتي".
وتبين الصحيفة "يتجدد سؤال هنا على خلفية بيان رئيس الوزراء بشأن دفع حياته ثمن الاصلاح في الدولة، وهو، هل ان العبادي مهدد فعلاً او تلقى تهديدات من اطراف سياسية تهدد حياته، لاسيما ان هذه الجملة كررها مرتين منذ توليه منصب رئيس الوزراء".
المتحدث باسم رئيس البرلمان عماد الخفاجي، وصف مطالب المتظاهرين بالامر الجيد، مؤكداً نجاح المتظاهرين في الضغط على السلطة التنفيذية والتشريعية لتحقيق مطالبهم.
ويقول ناشطون مدنيون، نقلا عن الصحيفة ان "من اجرأ الاصلاحات التي قام بها رئيس الوزراء، إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية الثلاثة، التي طالت ابرز منافسي العبادي وهو نوري المالكي رئيس الوزراء السابق".
وترى صحيفة الوول ستريت الامريكية، ان "العبادي امام ضغوط كبيرة بشان ملاحقة المسؤولين الحكوميين المتورطين في الكسب غير المشروع خلال السنوات السابق، فمن المؤمل ان يقوم العبادي بتقديم هؤلاء المقصرين الى القضاء لمحاسبهم، وهذ برز واضحاً لدى هؤلاء المسؤولين، حينما بدأ بضعهم بمغادرة البلاد عن طريق مطار بغداد الدولي، لكن الامن منعهم من السفر وفق تعليمات من السيد العبادي".
وتضخمت الاحتجاجات في الاسابيع الاخيرة وسط نقص في الكهرباء والوقود، فضلاً عن توقف أجهزة تكييف الهواء وسط ارتفاع درجات في الحرارة اليومية التي وصلت قصوتها الى 53 درجة مئوية.
على الرغم من أن الحزمة الاصلاحية التي حظت بموافقة البرلمان، فإنه من غير الواضح كيف ومتى ستنفذ هذه الإصلاحات الجديدة.
المصدر
http://www.waradana.com/news/iraq/19...9%87..%D8%9F--