المرجعية: تشدد على عدم عرقلة او تأخير تنفيذ الاصلاحات
14/08/2015 03:29
شددت المرجعية الدينية العليا، على ضرورة اصلاح الجهاز القضائي كخطوة اساسية لتحقيق الاصلاحات التي اعلنتها الحكومة مؤخراً.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة التي القاها من داخل الصحن الحسيني الشريف "أعلن في الايام الاخيرة اتخاذ قرارات واصلاحات في الحكومة ومكافحة الفساد وتحقيق العدالة، ونحن اذ نقدر ذلك ونأمل ان تجد تلك القرارات طريقها الى التنفيذ في وقتها القريب، نود الاشارة الى ان من اهم متطلبات العملية الاصلاحية اصلاح الجهاز القضائي".
وأضاف ان الجهاز القضائي "يشكل ركنا مهما لاستكمال حزم الاصلاح ولا يمكن ان يتم الإصلاح الحقيقي دونه، وان الفساد وان استشرى حتى في القضاء الا ان من المؤكد وجود عدد غير قليل من القضاة الشرفاء الذين لم تلوث أيديهم بالرشوة ولا تأخذهم في الحق لومة لائم فلابد من الاعتماد على هؤلاء في اصلاح الجهاز القضائي ليكون المرتكز الاساس لاصلاح بقية مؤسسات الدولة".
وأشار الكربلائي الى ان "مكافحة الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية كانت من اهم هواجس المرجعية الدينية العليا منذ السنوات الاولى من تغيير النظام وقد اكدت مرارا وتكراراً في السنوات العشر الماضية في البيانات الصادرة من النجف الاشرف وفي خطب الجمعة أيضاً على اهمية القيام بالخطوات الجادة لمكافحة الفساد الاداري والمالي وان لا تنمية ولا تقدم دون ذلك".
وقال "قبل هذا وذاك فقد دعت الى اتخاذ قرارات حاسمة لالغاء الامتيازات غير المقبولة للاعضاء الحاليين والسابقين في البرلمان والمحافظات وكبار المسؤولين في الحكومة والدرجات الخاصة والامتناع عن استحداث مناصب حكومية غير ضرورية تكلف سنويا مبالغ كبيرة من اموال الشعب".
وأشار ممثل المرجعية الى ان "هناك العديد من القوانين والقرارات التي صدرت في الاعوام الماضية، فتحت افاقا واسعة لممارسة الفساد باشكال متنوعة ولابد للحكومة ومجلس النواب ان يعيد النظر في تلك القوانين والقرارات والعمل على تعديلها او الغائها حسب ما تقتضيه المصلحة العامة".
وأضاف "في المقابل هناك حاجة ماسة الى تشريع قوانين وقرارات ولا يتم الاصلاح بدونها ومن اهما هو القانون الخاص بسلم الرواتب لموظفي الدولة بحيث تراعى فيه العدالة الاجتماعية اذ ليس من المقبول ان يحظى بعض كبار المسؤولين برواتب تبلغ عشرات الملايين شهريا في حين لاتبلغ لكثير من الموظفين 300 الف دينار".
وقال الكربلائي "نأمل ان تقوم الحكومة ومجلس النواب والقضاء باجراء الاصلاحات المطلوبة بصورة مدروسة ولكن من غير تلكؤ وتأخير وليعلموا ان الشعب العراقي يراقب عملهم ويتابع اداءهم وسيكون له الموقف المناسب ممن يعرقل او يؤخر تنفيذ الاصلاحات ومكافحة الفساد".
ولفت الى انه في الوقت ذاته "من المنطق ان يمنح المسؤولون فرصة معقولة لاثبات حسن نواياهم في السير بالعملية الاصلاحية الى الامام دون زج البلد بالفوضى والدخول بالمهاترات السياسية".
ودان ممثل المرجعية الدينية العليا التفجير الارهابي الذي استهدف أمس تفجير علوة جميلة بمدينة الصدر شرقي بغداد وراح ضحيته عشرات الشهداء والجرحى.
شبكة الاعلام العراقي