أحبك ولا زلت احبك
ما فتأت عيني ونفسي ان تنام الليلة، و تهنأ إلا وبين أنامل يدي اليمنى قلمي ،اليسرى مسودتي الصغيرة التي لا تفارقني لانها وبالفعل اكتشفت فيها ملجئي المريح هي من أسرد لها ما في خوالج قلبي ، واﻷفكار التي تتهاوى وتتهاطل علي وهلة بوهلة في بالي ومفكرتي … أنتظر قليلا !! هناك خطب ما شيئ ما حفزني وأهاجني لكي أتناسى عناء يوم شاق … توقفت لحظة !! أنظر الى أصابع يدي والساعة أمامي انها الواحدة بعد منتصف الليل ، من أين اتتني هذه القوة لأتضاهرة امام نفسي بانني لست في حالة عياء على عكس ذالك انا اﻵن في أعالي قمم الراحة والسكينة .
انه لشيء غريب فجأتا وبدون تفكير عميق توجهت الى قلمي ومسودتي لأكتب ، لم آخد من وقتي ثانية للتفكير في عنوان أو موضوع أناقشه .. كيف السبيل وأنا في اول قطرة مداد نزلت من قلمي على الورقة رحت أكتب . كدت ان اتنكر وأخون العهد الذي سبق لي أن قطعته اول مرة والقلم بيم أصابعي و المسودة أمامي ، وهو ان أكون مخلصا ووفي لما يدور في ذهني وما أحس به في وجداني لماذا هذا التهرب ومحاولت إخفاء وكتمان هذا الإحساس وهذا الباعث والدافع الذي أقدمني على السهو و التسلط على النوم . بالي مشغول بها بمجرد التفكير ولو لثانية في بعض من ملامحها التي لم ولن تغب عن ذهني يوما رغم غيابها عني وابتعادها بعض الشيء الا انني لم افكر بالبتة هجرها او نسيانها ، اني مقيد بسلسلة متينة من الأحاسيس النبيلة اتجاهها .
بيننا نهر انا في ضفة وهي في الضفة المقابلة الوجهة اليها مستعصية ، لا خيار لدي اﻻ ان اقطع هذا ،النهر للوصول لها رغم تدفق وجريان الماء فيه بسرعة فرصة الوصول اليها شبه مستحيلة ، ،لكن لا شيء يقارن امام ما امتلكه اﻵن من قوة و ارادة سوف اصل اليها .. خطوة بخطوة ؛ لن اتحدث عن امكانية الفشل لان القوة و الحافز والقدرة على التغلب وقهر هذا النهر، موجودة في الضفة الأخرى ..هي التي لا طالما كانت سندا لي في اي خطوة اخطوها وأقدم عليها ، وحلا لمشكلات وقعت فيها هي الرفيق الصديق .. كثيرا ما كانت ذلك الشخص الدي يوافيك ويبعث لك السكينة و الهدوء بنصائحها المنطقية و المنتجة .
يا ل سذاجتي يوما، قكت بكتابت أزيد من مئة مرة كلمة أحبك بالفرنسية عبر رسائل الكترونية في الفايسبوك ..لها ، نعم انها سذاجة مني وبخل كبير في حقها انها تستحق سماعها طوال حياتها … اعرف انها ستقرئ هذه السطور وستبتسم ،كم تمنيت ان احظى بفرصة رأيت ابتسامتك . انكي نصفي الثاني الذي لا يفصلني بك سوى خطوات قليلة لإتمام الطريق انا وانت … ونحن في الطريق سأحكي و أدردش معك عن معاناتي و أنيني وانا في النهر عندما كنت في طريقي لك.