وكالات- شاشة نيوز- ابتكر العلماء عدة طرق لدفع المدمنين للإقلاع عن التدخين، إذ تتسبب السجائر في وفاة الملايين سنويا حول العالم.
ومن بين هذه الحلول اللصقات والعلكة واللقاحات والسيجارة الإليكترونية. وقد فشلت جميعها في إيجاد حل جذري لهذا النوع من الإدمان.
لكن فريقا بحثيا اكتشف مؤخرا حلا يقضي نهائيا على الرغبة في تعاطي النيكوتين من خلال استخدام أنزيم معين كعلاج، يقوم بهضم النيكوتين في مجرى الدم قبل تحفيز الدماغ على الشعور بالحالة الجيدة، التي يشعر بها المدخن عند تناول جرعته اليومية من النيكوتين.
وتساعد هذه الطريقة، كما يأمل الباحثون، على تعطيل حالة الرغبة الملحة في التدخين وبالتالي توقف الشخص عن التدخين مدى الحياة.
وتقول كيم جاندا، قائدة فريق البحث الذي أجراه معهد سكريبس للأبحاث إن البحث حول الأنزيم الموجود في بعض أنواع البكتريا، لا يزال في مراحله الأولية لكن النتائج الحالية مبشرة لأن الأنزيم يحتوي على "الخصائص الأساسية ليصبح علاجا ناجحا".
وحسب بيان نشره الموقع الرسمي للمعهد، فإن العلاجات المتوفرة حاليا فشلت بنسبة 80 إلى 90 في المئة في تحقيق الغرض منها، وبالتالي فإن تطوير عقار من هذا الأنزيم قد يوفر حلا بديلا.
فوائد جمة
ومن مزايا هذا الأنزيم تقليله لفترات عمر النيكوتين داخل جسم المدخن، كما لا توجد مؤشرات علمية واضحة على إنتاج الأنزيم للسموم.
وقد استمرت تجارب هذا الفريق طيلة 30 عاما لتطوير طرق علاجية جديدة كان أهمها اكتشاف هذا الأنزيم، الذي يطلق عليه اسم NicA2، ويتواجد في بكتريا تعيش في حقول التبغ وتتغذى على الكربون والنيتروجين.
وهنا أهم الوسائل العلاجية المتوافرة للإقلاع عن التدخين:
اللاصقات
لاصقات النيكوتين: هي عبارة عن رقع توضع على الجلد مباشرة ويمكن استخدامها على فترات متباعدة زمنيا، وتوضع على منطقة نظيفة وجافة على الذراع أو الفخذ، حسب تعليمات الشركة المصنعة.
وينصح بتحديد مرات استخدام اللاصقات حسب إرشادات الطبيب. ويجب على الشخص إبلاغ الطبيب إذا كان يعاني من أنواع معينة من الحساسية.
العلكة
علكة النيكوتين: تتمحور فائدتها في أنها تعطي للجسم رغبته من النيكوتين دون الاضطرار إلى استنشاق التبغ، الذي يحتوي على مواد أخرى سامة، وتستعمل كوسيلة علاجية تهدف إلى التوقف نهائيا عن التدخين.
وتوصل العلكة النيكوتين للدماغ أسرع من اللصقة ولكن أبطأ من السجائر.
آثار جانبية: تسبب في تهييج الفم أحيانا، وتتلف الأسنان والتركيبات الصناعية، وتسبب تقرحات بالفم وشعور بآلام في الفكين.
اللقاحات
تعتمد على تكوين أجسام مضادة في مجرى الدم، لكن بعض الدراسات تشير إلى أنها أثبتت فعاليتها بالنسبة للمدخنين على 30 في المئة فقط من الحالات.
في عام 2011، ابتكرت شركة في مدينة بوسطن الأميركية لقاحا يتعامل مع النيكوتين بذات الطريقة التي يتم بها التعامل مع الفيروسات.
وتعتمد الطريقة على تحفيز الجهاز المناعي على تكوين أجزاء مضادة تلتصق بجزئيات النيكوتين، ما يمنع هذه الجزئيات من إحداث التأثير المعتاد النيكوتين على الدماغ.
السيجارة الإلكترونية
هي جهاز إلكتروني يشحن فتيلة تقوم بتبخير محلول ينتخ بخار كثيف يشبه الدخان الناتج عن تدخين السجائر العادية، لكنه لا يحتوي على ثاني أكسيد الكربون وعادة ما يكون مصحوبا برائحة زكية.
من أهم فوائدها:
- لا تحتوي على ثاني أكسيد الكربون ولا القطران ولا التبغ.
- إمكانية استخدامها في الأماكن المغلقة.
- لا تنتج رمادا.
- أرخص سعرا.
لكن..
السيجارة الإلكترونية لها أضرار بعيدة المدى وليست الحل الأمثل لمن يعانون من أمراض القلب وضغط الدم والسكري وغيرها من الأمراض.
- رائحتها الزكية تشجع الأطفال على التدخين
- بعضها يحتوي بالفعل على النيكوتين
- لا تضمن لك الإقلاع عن التدخين