الــشــماتــة~
- يقول ابن القيم-رحمه الله :
( مامن عبد يعيبُ على أخيه ذنباً ، إلا و يُبتلى به ، فإذا بلغك عن فلان سيئةً، فقل : غفر الله لنا وله ) .
- و ورد عن ابن عمر - رضي الله عنه :
( والله لو عَيرتُ امرأة حُبلى بحملها لخشيت أن أحمل )
ﻻ تراقب الناس ، وﻻ تتبع عثراتهم،وﻻ تكشف سترهم ، وﻻ تتجسس عليهم .
اشتغل بنفسك وأصلح عيوبك،فسوف تسأل فقط عن نفسك ﻻ عن غيرك .
فالله أرحم بهم منك ومن أنفسهم .
** وقُل للشامتين صبراً فإن نوائبُ الدنيا تدورُ..
لا تسخر من فلان لأن ابنه أسبل ثوبه وحلق لحيته وشرب الدخان وترك الصلاة !
ولا تهزأ بفلانة لأن ابنتها
تلبس العاري وتتهاون بحجابها وتتكبر على أقاربها !
فأنت لا تعلم حجم معاناتهم في تربيتهم وتوجيهم ؟
ولا تدري مقدار تفانيهم في مجاهدتهم ؟
ألا تعلم أن ابن نوح عليه السلام في النار?? !!
وكذلك أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام أبوه في الجحيم؟؟!!
لاتوزّع الأقدار وتترجم النوايا،
حسبك نفسك ومن تعول،
أنت اليوم صالحاً وغداً ربما يختم لك بخاتمة سيئة ، وقلوب العباد بين أصابع الرحمن تتقلب كتقلّب الماء المغلي !
⇦من هداك لهذا سوى رب العباد؟؟
إذا ساءك من أحدهم شيئاً ..فقل:
"الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلاً ، ربّ اصلحهم وثبتنا"
كان لأبي حنيفة جار سكير فاسد نصحه حتى تعب من كثر نصحه.. فتركه.
وذات يوم طرقت الباب زوجة السكير تدعو أبا حنيفة للصلاة على زوجها السكير.. فرفض !
وفي منامه جاءه السكير وهو يتمشى في بساتين الجنة ويقول : "قولوا لأبي حنيفة : الحمد لله أن لم تجعل الجنة بيده!"
و لما أفاق سأل زوجته عن حاله.. فقالت:
هو ماتعرف عنه، غير أنه كان في كل يوم جمعة يطعم أيتام الحي، ويمسح على رؤوسهم، ويبكي ويقول ادعوا لعمكم ؛ فلعلها كانت دعوة أحدهم.
فندم أبو حنيفة أشد الندم!
لا تسبوا أصحاب المعاصي ولاتحتقروهم،
فإنما نحيا بستر الله ولو كشف الله عنا ستره لفضحنا.
ولا تغترو بكثرة صيام ٲو صلاة فلا تدري من يكون إلى الله ٲقرب
«إنصح ولا تفضح، وعاتب دون أن تجرح !!» لا تغتر ..... ولا تسخر
فالأيام تتقلب كما هي القلوب..