حينما تذكر كلمة عانس إمام البعض يتروى له في ذهنه أنها تلك الآنسة التي لم تتزوج أو كما يقول البعض بارت والتي تعني أنها أهملت وتركت فلا احد يرغب بها أو يودها شريكة له فقط ألان المجتمع أطلق عليها عانس ,ليس هذا فحسب بل لسواء حظها يبدءا ضعفاء الأنفس من الناس رجال ونساء بقذفها بالعيوب وما كره من الكلام ويجعلوا فيها ما ليس فيها ...
وانما في حقيقة الأمر لو بحثته عنها لوجدتها كما الماس في صفاء نفسها وعذوبة أخلاقها وجمال حديثها إلا إن لله حكمة في تأخير نصيبها ولعله أراد لها من يسعدها حقا ويستحقها ..
وهذه الانسانه التي ذكرت اعلاه هي ليست عانس فعلا لأنها ما دامت في بيت أهلها في معززه مكرمه سعيدة في حياتها بصوره تمكنها من التمتع بما لديها من ابداعات في مجال الحياة.
إذن من العانس إذا لم تكن تلك العانس ؟؟
العانس الحقيقية من وقعت عليها لعنة الزواج الشكلي فهي التي ارتبطت برجل لا يراء المرأه إلا جارية تلبي مطالب حياته البائسة من مأكل ومشرب وشهوات أو ذلك الذي ينظر لحواء بصورة التصغير والتنكيل ويؤمن بتعدد العلاقات الغرامية وسعادة زوجته لا شي بالنسبة له .
فمن ارتبطت بمثل هكذا إنسان هي فعلا العانس فهي حرمت سعادة ودلال أهلها ولم تراء شي من سعادة حياتها من زوج لا يقدر تضحيتها لأجله
لربما غر أهلها أو غرها المال أو ارادوا نسبه أو غرهم كلامه الممزوج بالعسل وكلام الناس عنه فوقعوا في مصيدة النصيب أو اصابتها لعنة النصيب وقسوة التقاليد القبلية ,فأصبحت أسيرة علاقة وهمية قيود أسرها حبر على ورق مضمونه زوجتك نفسي وان قبلت وليس لها من تلك العلاقة إلا الشقاء والخضوع والامتثال لرجل لا يقدرها اكمراه ولا يسعى لسعادتها هو فقد يحقق شروط انتداب الرجل على المرات التي وضعها المجتمع .
وهكذا تكون كثير من نظرات وتسميات مجتمع خاطئة بائسة هدفها الإحباط وتقيد النفس بتا فلا تصدق تقاليد المجتمع أنها قاسيه جدا ومؤلمه لمن يمتثل لهاء ...