هاتِ الانوثة لنصوغ الادبِ
وننشد الشعر موفد الحب
لنهدٍ عانق الثقال بشموخهِ
كأنه سلسالٍ عانقه الذهبِ
دون إغماضةٍ فز اليه الفؤاد
فرحت أستفهمُ لتلك الشُهبِ
كسى عتمةُ الليالي نورا
فظن البدرُ انه القى الحجبِ
مسني برهةً فضج مابي
لنهدها ترافة تخرس العجبِ
لجلجَ فحرت فيما بينهما
أنهدها بارق أم ذاك الذهبِ
ربما طلا النهد سلسالٍ
فغدى للماسِ نهداً ينسبِ
دنى من خاصرة الليل
كقطٍ جهور راح بالماء يلعب
غفونا فوق الاذرعِ عشقا
ففز القطُ من غفوتنا يهرب
أسقينا الشفاهِ بما لَذّ
وبما لّذَ كانت شفاها الاعذبِ
ها قد لُفَ النهد بسلسالٍ
وتحته يمحو منا الهم والكرب
بشرتهُ بقبلةٍ عله يرضى
لكنة غدا حزينا بلا سببِ
سكبتُ وداً فوق ناصياته
فأقبل بنهرِ عسلاً يسكُب
أغلقتُ عيني بطارف اليدِ
رأيتهُ شموساً تعجُ بالرطبِ
تحاشيتهُ وأدرت الظهر اليه
رأيته ناراً تشب بلا حطبِ
أأمسك طارفه وهو يانعُ
وأن مسسته مسني العطب
هذا نهدٍ جاوز الحد بترفهِ
فكيف فيما بقيه من الاربِ