ينتاب كثيرا من الآباء شعور بعدم الارتياح عندما يقضي أبناؤهم على شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وقتا أطول مما يقضونه معهم, ويقول هاينز تيري من المؤتمر الاتحادي للاستشارات التربوية بمدينة فورت الألمانية "إن شبكات التواصل الاجتماعي صارت اليوم جزءا من مفردات الحياة اليومية للمراهقين، وعلى الآباء أن يقبلوا بذلك".
وأوضح خبير التربية الألماني أنه على الآباء أن يعرفوا أن دخول الصغار على فيسبوك ينطوي على مخاطر، كما هو الحال دائماً في الحياة، مشدداً على "عدم استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بالنسبة للصغار أقل من 12 عاماً".ويذكر أن موقع فيسبوك يشترط للعضوية ألا يقل عمر المتقدم عن 13 عاما، إلا أن الشباب بطبيعة الحال يمكنهم تغيير تاريخ ميلادهم بسهولة
وينصح تيري بعدم استخدام صورة حقيقية على الصفحة الشخصية أو باستخدام صورة لا يمكن من خلالها تمييز هوية المشترك من المراهقين لأنه من خلال بقاء الشخصية مجهولة فإن ذلك يوفر حماية أقوى لهم.
كما يحذر عند كتابة البيانات الشخصية للمراهق, أنه ينبغي ذكر المدينة والمدرسة دون أن يذكر نهائياً أين يعيش، كما أن من دواعي الأمان تغيير الاسم حتى لا تكون هناك إمكانية اكتشاف هويته.
وينصح الخبراء آباء المراهقين مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي برفع شعار "الرقابة أمر جيد لكن الثقة أفضل"، ويرى تيري أن أخذ الآباء كلمة المرور لأبنائهم والدخول سراً إلى موقع فيسبوك باسمهم ليس بالفكرة الجيدة.
وأوضح الخبير الألماني أنه من الأمور الإشكالية السماح للأطفال بالدخول إلى فيسبوك فقط عندما يكون الآباء معهم، مؤكداً أن التشكك يثير نوعاً من ردود الفعل الدفاعية، وأشار إلى أن إمكانيات الرقابة تعد محدودة بالنسبة لمن يستخدمون نفس الشبكة الاجتماعية قائلاً "إنها فقط مسألة وقت حتى يعرف الشباب كل الحيل لاستبعاد كل الزائرين غير المرغوب فيهم من حسابهم".