13/08/2015 08:37
تصاعدت مناشدات النازحين والمهجرين في مخيم «بحركة» باطراف مدينة اربيل، من اجل انقاذهم من الظروف القاسية التي يتعرضون لها جراء شدة الحرارة وعدم تحمل العيش في خيم قديمة، مطالبين باسكانهم بكرفانات تتوفر فيها ابسط سبل العيش.
ويقول نازح من منطقة حي السكر بمدينة الموصل: نحن على هذا الحال منذ اكثر من عام في خيم متهرئة لا تقينا برودة وامطار الشتاء ولا حر الصيف اللاهب، لاسيما ان انقطاع الكهرباء يجعلنا في حالة يرثى لها ولا نتحمل ارتفاع درجات حرارة الجو ، واضاف ان والدي من كبار السن ويحتاجان لابسط الاسس المعيشية وبفقدان التيار الكهربائي وارتفاع حرارة الجو الشديد لا يستطيعان تحمل الوضع، وتابع: انا وزوجتي واطفالي نقوم باستخدام «المهفة» من اجل تخفيف معاناتهما لحين عودة الكهرباء.. بينما عبرت زوجته عن املها بتحقيق حلمهم بتحرير مناطق سكناهم الاصلية باسرع وقت وتأمينها والعودة للخلاص من هذه الظروف المأساوية.
فيما اكدت النازحة امنة عباس من قضاء تلعفر ذات الستين عاما قائلة: بسبب الحر الشديد وانقطاع الكهرباء والحالة النفسية والصحية الصعبة جدا في ظل انعدام ابسط مقومات المعيشة اصبت بمرض «البهاق» واهم دواء لعلاجه هو الجو البارد وعدم التعرض لدرجات حرارة مرتفعة مما يجعلني بحالة حساسية شديدة وتقشر للجلد والم لا يحتمل، واضافت: كما يحتاج العلاج الى اخذ ادوية متنوعة بشكل يومي الا اني لا استطيع تحمل تكاليف العلاج بسبب الحالة المادية الضعيفة جدا، ونامل بان تكون الرعاية أفضل من الجهات المعنية لاسيما ان العيش في خيمة لاكثر من عام امر صعب للغاية..
كما طالب ولدها علي اكبر ذو العشرين عاما بان يتم تبديل الخيم بكرفانات تقينا قساوة الجو والاسهام في خلاصنا من الوضع الانساني الصعب الذي نعيشه يوميا، لافتا الى ان هناك المئات من كبار السن والاطفال والرضع لا يستطيعون تحمل المسافة التي يذهبون بها الى الحمامات والمغاسل وهي مشتركة للنساء والرجال إذ تقع في اطراف المخيم، واصفا الوضع بالمزري للغاية برغم الجهود والمساعدات التي تقدم لنا الا ان الحياة بخيمة مع ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء صعبة جدا ونحتاج الى كرفانات اسوة بمخيمات اخرى، مذكرا بان فترة بقائنا استمرت ولا نعلم هل سنعود لديارنا ام نبقى على هذا الحال.
الى ذلك لفت النازح ابو مهند من ناحية الحمدانية في سهل نينوى، الى انه بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء فان الكثير وخاصة الاطفال في المخيم تعرضوا للعديد من الحالات المرضية كالاسهال والربو والامراض الجلدية كالتحسس والجرب والبهاق وغيرها، مما يضطرنا للذهاب بهم الى المستوصف الصحي سواء داخل المخيم او الذهاب الى مستشفى الطوارئ من اجل العلاج. وتابع ابو مهند: نأمل من الحكومة المركزية الاهتمام وتقديم الدعم والمساعدة لنا اذ تعبنا من الانتظار ونحن بحالة ماساوية وتزداد سوءا ولا نعلم ما هو مصيرنا، مطالبا الجهات المعنية والمسؤولة بان يتم تحويلنا بالسكن في كرفانات او منازل بسبب الوضع الصعب الذي يعيشونه. وفي نفس الوقت شدد بالقول: اننا مستعدون لمساندة الاجهزة الأمنية في محاربة داعش والقضاء عليه ومسك الارض بعد تطهيرها وتحريرها من دنس الارهاب ومن لف لفه.
شبكة الاعلام العراقي