بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصبحت ظاهرة طبيعية أن نرى غرفة الفتاة مملؤة بصور الفنانين والمطربين وحتى الفنانات و المطربات الذين تفضلهم.
ولا يأتي يوما إلا و تحدثت عن أناقة هذه و وسامة ذاك وبراعة الأخرى بلفت الانتباه, حتى بأننا نسمع بأنها اتخذتهم قدوة
لها بان ترتدي قميص عليه صورة احدهم, أو نجد بان كتبها مليئة بكلمات من أغانيهم, وليس هذا فحسب بل أصبحت
تقلدهم حتى بتصرفاتها, أو إن تسعى للحصول على عنوان بريدهم فقط للمراسلة. ما الجدوى من كل هذا؟ هل
سالت نفسك هذا السؤال؟ هل سمعت يوما أحدا قال بان جزاء من استمع إليهم هو الجنة؟ أم هل سمعت احدهم
قال بأنه يوجد حديث ينص على دخول من اقتداهم الجنان؟ ما نهاية هذا الطريق؟
سؤال لو طرحته على نفسك لستغنيتي عن كل هذا.
لماذا الاقتداء بهم مع انك تعرفين بان نهاية طريقهم هاوية توقعك في جهنم من أوسع أبوابها. اخلعي هذا الرداء,
وارتدي رداء يليق بك. رداء يزيد من عزمك وقوتك وإرادتك على إكمال طريقك وأنت متأكدة تماما بأنك تمضين في طريق
التقرب من الله جل وعلى. ارتدي رداء زينب عليها السلام. تعلمي منها رفض كل من ضرب حقوق طاعة الله سبحانه
وتعالى عرض الحائط واتبع أهوائه, أهواء الدنيا الفانية التي يعرف تماما بأنها لن تدوم طويلا. لا تأبهي بمن قال لك إن من
لم يسر بطريق اللهو هذه الأيام يكون متخلفا أو جاهل, فلو اقتديتي بها فستتعلمين منها كيف تطالبين بالحق حتى ولو
كان الكثير ضدك, حتى ولو سخروا منك, قل : ( إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ ) هود : 38 .
ليكن حجاب زينب فخرا لكِ
وغيرة أبا الفضل حافزا لكِ للتمسك بهذا الخدر
فقد ضحت سلام الله عليها من أجلنا نحن ثمر الثورة الحسينية فلا نخيب ظنها
والصلاة والسلام على عقيلة الطالبين, بطلة كربلاء عقيلة بني هاشم عليهم السلام