أكذبُ عليك أيها المساء
لو قلتُ لك بـ أنني عتقتك
وأنني قد رتبتُ ذهني على نسيانك
مازلتُ أمام المرآة أحاور
الوقت النازف على ذراعيّ آخر خمسة دقائق
مشوبةً بـ ارتطام الجسد في باحة مزدحمة بـ الظنونِ
أنتظرُ أن يُحالفني الحظ
وأطوق سعادتي بـ جناحيّ رغبة
طال الوقوف
وما نضجتْ على يديَّ سوى
سيدة ليست أنا
لا أشبهها ولا تشبهني
وأنت أيها المساء
ههنا أمامي
تقفُ مذهولاً لكل تناقضاتي
تختبأ بين صدري شهقةً يتيمة
تذوب كـ السكر بين أقداحي
آآه ما أروعك من مساء
وما أجملك حينما تلتف ذراعيك
بكل مسافاتي
وتهمس بأذني قائلاً
أنا هنا بينكِ وبينكِ مازلتُ
أدور في مداراتكِ
رغم رتابة التفاصيل
وفوضى الفصول
...........................