القلب الحزين
شكراً بحجم امتداد الحرف
ممتنة وأكثر لأنك بهذه الروعة
تغيرت ملامح الوجوه
وأصابع الغربة ههنا
تتشابك أحياناً..وأحياناً..تنفلت
تُحاكي صوت الريح
بـ أنفاسٍ ممتلئة بـ مواعيدٍ وتجاعيد أفقٍ
لم تعلن بعد نهاية المطاف
مُسافرةٌ هي....بـ أحلام ملوثة
وأقدار مفعمة ...ذات مساءٍ
أرتدت برداً داكناً ....
فـ أغتسلت بـ عشبٍ أصفرٍ وصداعٍ
لكل تلك اللحظات المؤرخة بالصمت والحنين
حينما أَثَّلَ العطرُ
و تَعذَّرَ هطول المطرِ
تباعدت الأرض
تكورت ملامحها في نقطة وحرف
حملت عباءة الليل
ورمت وجهها
خارج حدود الوطن
وظلَّ الغياب يلوكها
تمثالا من صلصال
لاتسخروا مني أيها الأرضيون
حينما أخبركم
بأننا جميعنا سننال عدالة السماء
عندما تلّفنا الأرض بـ ردائها
وتزفنا مُحملين بـ أوجاعنا
بـ خطايانا .......بآهاتنا
حيثُ ننعمُ بـ دفء الأرض
ونتحسس مايُخفيه جسدها
من ندوب وخدوش
نحنُ من غرسناها
غير مُبالين ..غير آبهين
كيف تصدعت جدرانها
وكم نزفت انهارها
وهي للآن تتأوه
تُكابد ...تُكابر
من هفواتنا اللامنتهية
فـ كيف السبيل
لـ نمتص إمتعاضها وسخطها منا
ونحن ..نحن ...من سلبنا بهجتها وأنفاسها الدافئة
لا وقت للغد
الآن سأبللُ سقفُ الكتابةِ بـ المطر
وأحفرُ في جبين الشمسِ وطناً
استأنسُ فيه كلما حملتني ذاكرتي
وأنطوت كفّوفي في ذكرى عارية
كنتُ أنا وأنا
نقرأُ الفنجان معاً كل صباح
ونُثرثرُ عند أبوابٍ موصدةٍ
حيناً نبوحُ وحيناً نصمتُ
وخلفنا ستائر الليلِ
تُصفق
نتأملُ كثيراً شرايين الضوء
علنا
ن
ع
ث
رُ
على مُبررٍ
لـ نرسم ضحكة
بدل خيبة
على شفاه
حروفنا الحافية
وربما
السيئةٍ للغايةٍ
كنتُ أنا فيها
الموتُ والكفّن
وأنا الطارىء والمُندثر
في بيوت الشعرِ
العزاء لي وحدي
أنا وأنا
العابرة سبيل
المُقيمة في حضن الشوكِ
أهبطُ من عيني
وأغرقُ في وشوشة أوهامي
لعل الشمسَ تنصهرُ في كفّي
والريحُ تهزَّ أوجاع عكازي المُنكسر
تحت أقدام الغيابِ الخائب
وأقبعُ كما كنتُ نرجسة بيضاء
على إطلالة مطر
هنا اجد راحة التجوال في منتصف الليل بين حدائق كلماتك شكرا جزيلا لك
لا وقت للغد
أسألني الآن عن مراياي
كيف ضاعت فيها عناويني
وكيف أختلط الوقت بـ المطر
وأنا أنا
خلاصة روح وموجة صدفة
أُرتب الذكرى وأنتظرُ ولادة علاّمة
على سقفِ الكتابةِ
شكرا احببت ان اكون بالقرب...
اعترف ان من تمنى ان يصرخ قلبه بين ضلوعه
كي يعلن عن ميلاد يوما جديد
كي يعلن عن وجوده من جديد
و اضع يدي على قلبي خوفا على أن يتخلى عني
و لا نسأل كثيرا عن اليوم الموالي الذي كثيرا ما يتاخر
الف تحية و الله لا تكفي