السومر أيها الحرف الجنوبي...
سعيدة جدا بهذه المتابعة...
لقلبك السعادة دوما.....
تحايا بلون المطر....أهديها لمقدمك
أنت ..أنت
أيها النبضُ المسافر
بلا حقيبة ولا وطن
ما بكَ تحمل أغطية الحرمان وحيداً
تفترش حزمة أوراقك كـ سرير عاقر بـ دروب الحرفِ
تصرخ وتنادي حذاري ..حذاري..
من غربة تملىء القلب والقارب
وأنت تتوسد أفكارك المنقوعة بـ أضطرابٍ صاخب
تتأهب كثيراً للسفر بين صوتٍ وصدى منزوع الروح والرغبة
كي تبقى أمد الدهرِ قرباناً مهزوماً في مشيمة المسافات
مُكدس بالفوضى
مائة حلمٍ تجردَ
صوبَ تلميحات تلهو بالمسافات المضفورة
تستلقي أرصفتها على جسد مذبوح بـ الآسى
يطحنه الغياب نهراً من فراغٍ
وتتوهمهُ أنثى المطر
طلسماً يغسل أوجاع الروح
وبلا جدوى يبقى همسة
تؤرق عين السُهد على جفن غيمة
أتعلمون ياسادتي ياكرام
بـ أن الألم أمسى قوت الضعفاء
مَن يطوي المسافات البعيدة
مَن يتربص لـ أول صوتٍ قادم
من حلمٍ ضل الطريق
تبلَّلت ثيابه والرئتين من ضحكة مخذولة
منذ أول و أخر وصية
تمهل أيها الناقم أن رفضتك الأرض جسداً تأويك
فـ ثمة سماء آخرى سـتأنس فيك عاجلاً أم آجلاً
أنت يا أنا .........كلنا ...مسافرون فـ لِمَ العجلة ....
هل تقرأني ياليل ؟؟
أم أضحيتُ ثقباً بـ وجه الريح
تندلق فيها حواس الحرفِ
حينما يحك الحزن خاصرة الورق
كلما داهمته قوافل الراحلين
سأكون وربما لا أكون
وشماً على صدر الورق
فالحرف طينته تحملُ خطايا متخمة بالفقد
وعينيه مفقوءة لايمكن لها أن تتفحص وجوه الماره
ياترى ما السبيل لـ قطع هذا النتوء من الذاكرة