بالطبع لا يا لانا
اقدارنا ليس من صنع كفّوفنا
نحن ولدنا في أرضٍ أختارتنا وأمسكت
بكل حواسنا ووهبت من روحها
دفء الشجن وبرودة ملامح
وأختياراتنا محض مسار رسمته لنا الاقدار
من دون دراية ومن غير علم
لـ هواجسنا المُلقاة على اعتاب أجسادنا
زرعتُك أمنيةً فهل تعلم ؟؟
ها أنت مازلت مُعلقاً بيني وبيني
وبينك مسافات من تعب
هل أسترسل في خطوتي التائهة إليك
أم أرمم الطريق بـ نصفِ قدم
مازلتُ في منتصف كل شيء
فـ متى يثمر وجهي بـ نهاية تُجردني من كل ظنٍ أثيمٍ
بـ عيني لهفةٍ تزدحم دوماً
بــ دفاتر الانتظار لايقرأها ألا سطرٍ تمزقَ الحرف بـ أوجاعهِ
رائحةُ الليلِ رشفُ روحٍ يصعبُ اِرتِقَاؤه
التجوالُ بينَ النتوءاتِ ذاكرةٌ وتجردٌ وعزف
نسعدُ كثيراً هنا
حينما أشربُ الموت
سأنسى كُلي وأتذكر تلك الاسماء التي منحتني
من الروحِ سكناً ومن القلبِ دفئاً
وأنت يا أنت
حينما تسقط ذاكرتي في سلة الاحاديث
ستبقى مجداً مُخلداً في احاسيسي
سموت أيها المُمطر هيبةً
بـ عشرين حلماً وعشرين أخرى
أنبتت بذراً من حنين
عبرت محطات الشكوى
بـ شيخوخة الدمع
وهي للآن تذبحُ الطريق قرباناً
لـ وطن