دبي - قناة العربية
تحدثت مصادر صحافية يمنية عن فرار الناطق باسم جماعة الحوثي، محمد عبدالسلام، من صنعاء برفقة مجموعة من القيادات، فيما تتقدم المقاومة الشعبية والجيش اليمني على أكثر من محور وسط انسحاب الميليشيات.
وأصدرت أحزاب اللقاء المشترك المساندة للشرعية في محافظة إب بياناً دعت فيه المتمردين إلى الخروج من المدينة وتسليمها للسلطات الشرعية من دون قتال بعد سقوط معظم مناطق المحافظة تحت سيطرة المقاومة، وحمَّلتهم مسؤولية تفجير الأوضاع.
وكان وزير الداخلية اليمني، اللواء عبده الحذيفي، قد أعلن، في وقت سابق، أن هناك اتفاقاً لتسلم محافظة إب في الساعات القادمة، اليوم الأربعاء.
من جهته، جدد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، تشديده على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة باليمن، خاصة القرار 2216.
وخلال لقائه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد في الرياض، الثلاثاء، قال هادي إن أي حلول سياسية يجب أن تؤدي إلى التطبيق الكامل لقرارات الشرعية الدولية.
وكان ممثلو الانقلابيين الحوثيين، في مسقط، قد قدموا عرضاً غير مسبوق للمبعوث الأممي، تمثل في الانسحاب من المدن والمحافظات التي يتواجدون فيها، بالتزامن مع وقف العمليات العسكرية ومن ثم تسليم سلاح الدولة. عرض غادر بعده المبعوث الأممي إلى الرياض حيث التقى بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وكانت مصادر إعلامية قد كشفت أن الحوثيين وحلفاءهم وافقوا على الانسحاب من المدن التي مازالت تحت سيطرتهم، وتسليم أسلحة الدولة التي استولوا عليها.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الحوثيين مازالوا يأملون في أن يكون لهم دور في المرحلة القادمة استنادا إلى اتفاق السلم والشراكة، ذلك الاتفاق الذي أبرموه بالقوة تحت رعاية الرئيس عبد ربه منصور هادي يوم 21 سبتمبر الماضي، ثم خرقوه باقتحام صنعاء والسيطرة على مؤسسات الدولة.
وتشترط الحكومة اليمنية التي تصر على امتثال الحوثيين وحلفائهم لقرار مجلس الأمن 2216، أيضا إلغاء كل التغييرات التي أحدثها الحوثيون في مؤسسات الدولة اليمنية العسكرية والأمنية والمدنية قبل الحديث عن حل سياسي أو العودة إلى طاولة الحوار.
http://ara.tv/buwex