حقق المنتخب المكسيكي فوزه الأول على فرنسا في تاريخ لقاءات الفريقين، وذلك بهدفين دون مقابل في ثاني لقاءات المرحلة الثانية من المجموعة الأولى لكأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا.
أدار المباراة التي أقيمت على ملعب بيتر موكابا في بولوكواني الحكم السعودي خليل الغامدي وعاونه المساعد الإماراتي صالح المرزوقي والإيراني حسن قمرانيفار.
بدأ اللقاء بشكل سريع من الجانبين وكانت النزعة الهجومية واضحة لديهما للرغبة في اقتناص نقاط الفوز الثلاث، واعتمدت المكسيك على الهجمات المرتدة السريعة والكرات الطولية من العمق لضرب مصيدة التسلل التي نصبها الدفاع الفرنسي، فيما اعتمد فريق الديوك الفرنسية على الهجمات المنظمة من الجناحين بقيادة النجم فرانك ريبيري لاعب بايرن ميونيخ الألماني في الناحية اليمنى وفلوران مالودا لاعب تشلسي الإنكليزي في اليسرى.
وأهدر المهاجم المكسيكي كارلوس فيلا فرصة ثمينة لافتتاح التسجيل في الدقيقة التاسعة حين ضرب مصيدة التسلل وتوغل من الجهة اليسرى ولكنه سدد الكرة برعونة بعيداً عن مرمى الحارس الفرنسي هوغو لوريس، ورد بعدها الفرنسي نيكولا أنيلكا مهاجم تشلسي بتسديدة من خارج المنطقة ولكنها خرجت إلى ركلة مرمى، تلتها تسديدة أخرى من المهاجم المكسيكي غييرمو فرانكو علت العارضة بقليل.
بقي اللعب سجالاً بين الفريقين في ربع الساعة الأول، وسدد الظهير الأيسر للمكسيك كارلوس سالسيدو كرة أرضية قوية في الدقيقة 18 مرت بجوار القائم على يسار الحارس لوريس، بعد ذلك امتلكت فرنسا زمام الأمور وكانت الأكثر استحواذاً على الكرة، وعلى عكس سير المباراة كاد سالسيدو أن يتقدم للمكسيك في الدقيقة 26 حين توغل من الناحية اليسرى وراوغ الدفاع حتى اقترب من المرمى وسدد الكرة غير أن لوريس تصدى لها وأنقذ فريقه من هدف مؤكد.
بدأ الشوط الثاني بضغط فرنسي، ونال لاعبان مكسيكيان البطاقة الصفراء في دقيقتين بسبب الخشونة، هما لاعب الوسط الأيمن إفراين خواريز والظهير هيكتور مورينو في الدقيقتين 48 و49 على التوالي.
وشهدت الدقيقة 53 أخطر تسديدة فرنسية على المرمى من مالودا تصدى لها الحارس المكسيكي أوسكار بيريز وأخرجها إلى ضربة ركنية، وعاد الحارس المتألق بعدها بدقيقة لينقذ مرماه من تسديدة قوية لريبيري أخرجها إلى ركنية ثانية.
وأجرت المكسيك تغييراً هجومياً في الدقيقة 54 بنزول الصاعد خافيير هرنانديز المنتقل إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي الموسم القادم، وخروج خواريز الحاصل على إنذار، ثم تغيير ثالث في الدقيقة 62 بنزول المهاجم المخضرم كواوتيموك بلانكو بدلاً من غييرمو فرانكو، فيما كان مدرب فرنسا ريمون دومينيك قد أجرى تغييراً واحداً مع بداية الشوط الثاني حين دفع بالمهاجم أندريه-بيار جينياك بدلاً من أنيلكا.
ونجح التغيير الذي أجراه المدرب المكسيكي أغيري في تحويل دفة المباراة لصالحه في الدقيقة 63 حين لعب قائد المكسيك رافاييل ماركيز كرة طولية رائعة ضرب بها الدفاع الفرنسي ووصلت إلى هرنانديز الذي انفرد بالحارس لوريس وراوغه وسدد الكرة بنجاح في المرمى محرزاً أول أهداف المكسيك.
وأجرى المدرب الفرنسي ثاني تغييراته في الدقيقة 69 حين دفع بلاعب الوسط ماثيو فالبوينا بدلاً من المهاجم غير الموفق سيدني غوفو الذي لم يقدم شيئاً طوال المباراة.
وانتهت آمال فرنسا في إدراك التعادل في الدقيقة 77 حين احتسب الغامدي ركلة جزاء صحيحة للمكسيك حين تعرض باريرا للعرقلة داخل منطقة الجزاء من مدافع برشلونة إريك أبيدال الذي نال إنذاراً لارتكابه هذا الخطأ، وسدد المخضرم بلانكو ركلة الجزاء بنجاح على يمين الحارس لوريس ليؤكد فوز المكسيك بنقاط المباراة الثلاث.
وبهذه النتيجة اقتربت المكسيك كثيراً من التأهل إلى الدور الثاني للبطولة، بعد أن رفعت رصيدها إلى أربع نقاط في المركز الثاني بفارق الأهداف عن أوروغواي المتصدرة، والتي كانت اكتسحت جنوب أفريقيا المضيفة بثلاثية نظيفة أمس الأربعاء في افتتاح المرحلة، فيما تجمد رصيد فرنسا عند نقطة واحدة من تعادل سلبي مع أوروغواي في الجولة الأولى، وتحتل المركز الثالث متقدمة عن جنوب أفريقيا بفارق الأهداف.