نواكشوط - سكينة اصنيب
تعتزم مجموعة من الحقوقيين والنشطاء الاجتماعيين في موريتانيا تنظيم حملة لدعم الحقوقية المعروفة آمنة بنت المختار، رئيسة رابطة النساء معيلات الأسر التي ورد اسمها ضمن قائمة المرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام هذا العام، كأول شخصية موريتانية لترشح لهذه الجائزة.
واشتهرت بنت المختار بنضالها من أجل ترقية حقوق المرأة الموريتانية ودعمت بكل قوتها على مدى 20 عاما معيلات الأسر ودافعت عن ضحايا العنف والختان والرق.
وتأتي تسميتها ضمن قائمة المرشحين لجائزة نوبل للسلام تتويجا لمسارها الحقوقي والنضالي، خاصة أنها المرة الأولى التي يرد فيها اسم مواطن موريتاني ضمن هذه اللائحة التي ضمت أسماء أكثر من مئتي شخصية ومنظمة عبر العالم.
وترمي المبادرة التي يستعد حقوقيون ومثقفون لإطلاقها إلى حشد الدعم الدولي لملف آمنة بنت المختار؛ كي تنال جائزة نوبل للسلام، وتكون بذلك رابع امرأة إفريقية تفوز بها وثاني امرأة عربية بعد الناشطة الحقوقية اليمنية، توكل كرمان.
وعقدت في باريس سلسلة اجتماعات من أجل وضع خطة لدعم بنت المختار، واختيار لجنة خاصة للإشراف على الحملة، ولا تزال المفاوضات جارية مع أكثر من شخصية موريتانية ذات سمعة دولية لترأس لجنة الدعم، حتى يكون للحملة صدى وتأثير كبير.
وساهمت بنت المختار في تغيير قانون الانتخاب ونيل المرأة نسبة %20 من المناصب الانتخابية، وحصدت عدة جوائز منها جائزة الدولة الفرنسية لحقوق الإنسان عام 2006 لجهودها في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والمشاركة السياسية للمرأة، وجائزة خاصة من الخارجية الأمريكية عام 2010 كتقدير لجهودها في مكافحة الاتجار بالبشر، وخاصة خادمات المنازل. كما حصلت على وسام الشرف الفرنسي من درجة فارس وظهر اسمها أخيرا في لائحة تضم 500 شخصية هي الأكثر تأثيرا على مستوى العالم الإسلامي.
http://ara.tv/285ap