نغم عبد الرحيم: عشقي للورود وراء أبتكاري (فن الاورغانا)
10/08/2015 08:52
بالرغم من اكتظاظ المشهد التشكيلي في العراق بالعديد من الأسماء اللامعة التي تركت بصمتها الواضحة والمميزة في الفن التشكيلي على مستوى العالم، إلا أن الفنانة التشكيلية نغم عبد الرحيم اختطت لها نهجاً مميزاً وفريداً في هذا العالم الصاخب بالألوان والإبداع، من خلال استخدام الورود والنباتات في تشكيل اللوحة.
وعن فن الأورغانا الذي تميزت به عبد الرحيم، والذي يعدّ الأول من نوعه في العراق قالت "أنا عاشقة للزهور والنباتات منذ طفولتي ولدي إلمام بكلّ أنواعها، فكنت ألتقط الأزهار وأوراق الأشجار والنباتات الغريبة لأصنع منها لوحة فريدة، وتولدت الفكرة لدي عندما كنت أرسم موديل "مليكان" وكنت حينها في السادسة من عمري، وأكملت تخطيطها فأحببت أن أغير من شكل اللوحة بوضع ورورد بدل التلوين بالأقلام الباستيل وعملت لها ثوباً من الورود وبدأت أطور الفكرة منذ ذلك الحين".
وأضافت الفنانة عبد الرحيم أنني أستعمل جميع أنواع النباتات ليس فقط الورود في تشكيل لوحاتي عن طريق تجفيف الأوراق، وثمّ لصقها على تخطيط اللوحة وأحياناً أشكل معظم لوحاتي من دون تخطيط.
وعن طريقة حفظ الورود قالت: " استعمل مواد حافظة لإدامتها والحرص على عدم تعفنها بسبب الظروف المناخية، ومن أكثر الأزهار التي استعملها في لوحاتي وهي المحببة لدي، (زهرة الاوركيد) فهي جميلة شكلاً ولوناً.
وأكدت عبد الرحيم إنّ فن الإورغانا الذي أبدعت به هو الأول عربياً وقد يكون عالمياً، فلم يسبق لأحد استعمال الورود والنباتات في لوحاته، فهناك من الفنانين التشكيليين من استعمل الصدف والأحجار والعديد من المواد ولكنني متفردة بهذا العمل.
ولدت الفنانة التشكيلية نغم عبد الرحيم في بغداد عام 1965 وتخرجت من معهد الإدارة قسم إدارة أعمال، وشاركت منذ نعومة أظافرها بمعارض فنية مدرسية وبعدها أقامت أكثر من 12 معرضاً متفرقاً بين عامي 1986و 2015، كان آخرها معرض (حكايات الأنامل والورود) في دار الثقافة والنشر الكردية التابعة لوزارة الثقافة .
منقول