كتاب "الموت الأسود" لخضر دوملي وثق جرائم داعش بحق الأيزيديات
10/08/2015 08:59
صدر حديثاً، كتاب بعنوان "الموت الأسود"، تأليف الباحث في شؤون الأقليات، خضر دوملي.
وتزامن إصدار الكتاب مع حلول الذكرى السنوية الاولى لإبادة الأيزيدية في الثالث من آب، في سنجار والتي لاقت إهتماماً كبيراً من شخصيات ومؤسسات عربية ودولية.
والكتاب ذو حجم متوسط، ومن 160 صفحة، ويحتوي على بيانات و معلومات ووثائق مهمة عن جرائم داعش بحق النسوة والفتيات الأيزيديات بعد خطفهم، ويمكن الرجوع اليها كمصادر للإنتهاكات التي تعرضن لها .
ويحوي العديد من الشهادات الحية للناجيات من داعش، إذ إنّها تمثل مرحلة مهمة من حقبة التأريخ المعاصر للايزيديين.
وقال مؤلف الكتاب، خضر دوملي: إنّ "تأليف الكتاب جاء بعد جهدٍ مستمر في ملف الناجيات من قبضة تنظيم داعش منذ شهر أيلول، موضحاً: "فقد رأيت أنّه من الضروري أن توثق بعض الجرائم التي غابت عن أنظار المتابعين وخاصة الخطة التي وضعها داعش لخطف الأيزيديين و التعامل معها (خطف – سبي – بيع – جواري – عبيد)، وما إرتكبه ويرتكبه داعش من جرائم بحقهم" .
وعن سبب تسمية الكتاب بـ"الموت الأسود" أردف دوملي قائلاً "أسميته بالموت الأسود لأن الأيزيدية تعرضوا للإبادة في ظل أعلام سوداء – ملابس سوداء – موت أسود والبعض سماه في الأيام الأولى ــ الفرمان الاسود، و(الفرمان مصطلح يطلقه الكرد الأيزيدية على حملات الأبادة التي تعرضوا لها في تأريخهم) ولكن الأمر المهم هو إنّ إحدى الفتيات المختطفات من داعش قالت: (لا أريد الموت في هذا السواد ولو مت عارية افضل لي)".
وعرج المؤلف الى أبرز المواضيع التي تناولها الكتاب الصادر عن مكتبة البدرخانيين في محافظة دهوك هي: مقدمة تحريرية لملف خطف الأيزيديات، وتحمل قصص الكتاب عدّة عناوين منها: صباح الثالث من آب لم يكن يشبه صباحات أخرى، خطة داعش لخطف النساء الأيزيديات في سنجار (شنكال)، زمن العبيد، أطفال وقود للحرب أحزان للأمهات، سجناء في قرى مهجورة، فتيات بسعر رخيص والبيع أكثر من مرة ربح أكثر، الجميلات هدايا للقادة الأجانب، صبية عشرينية تحمل جرحاً بعمق الكون، وغيرها العديد من القصص والعناوين المأساوية، فضلاً عن ملخص للكتاب باللغة الانكليزية.
وختم مؤلف الكتاب حديثه بالقول: "إنّ الكتاب وثق لمرحلة مهمة من تاريخ الأيزيدية وما تعرضوا له من قبل داعش بغزوتهم لسنجار في الثالث من شهر آب 2014، ومن ثمَ سنلحقه بكتابين آخرين الثاني شهادة حية كتبتها فتاتين من الناجيات والكتاب الثالث يوثق أبرز العمليات التي حصلت للأيزيدية والمبادرات المدنية والتغيير الذي أصاب بنية المجتمع الايزيدي".
منقول