مرحباً بك صديقي العزيز ... أثني و أشكر هذا الطرح المميز والذي تعودناه من شخصك الكريم عزيزي .. أولاً افتراض أن وجهة النظر المقدمة في المقال لا ترقى و لا تصمد للنقاش لا موجب له لأنك لا تحتاج ـ كمناقش له ـ يكفي أن تقول لا أقتنع لأجيبك بأنني صغت عنواناً دقيقاً للمقال فضع خطاً تحت مفردة ( فرضية ) ... هي فرضية قابلة للدحض ببساطة أكبر مما تتصور صديقي .... الأمر الثاني بكل تأكيد ميول الكاتب واضحة فقد وضع ملاحظته الثانية مبيناً أنه صدري و قد لا تتوافق رؤيته مع رؤية المتلقي ..... أما عن الأحزاب فليست كلها ـ بشخصياتها و قياداتها ـ جاءت حفاة أو فقراء ، بعضها كان له شأن آخر ... عموماً لو سألت فلن يختلف أحد معك في الإجابة بأن المعصوم لا يرضى على أفعالهم و لكن حين تسأل المجيب عن قيادته و حزبه فسيتحول الحال و تتغير الأمور .. بمعنى ( لا مصداقية عندنا كشعب ) .... أما لماذا أيدت الأحزاب كلها التظاهرات فحسب علمي بأن البعض منها وقف ضدها لكن على استحياء و لا حاجة للأمثلة فبإمكانك أن تشاهد ما نشر لشخصيات معروفة ... أما أنها ـ الأحزاب ـ أيدت الإصلاحات فلذلك محل ربما يكون له أن يتنفس في مقالة أخرى هذه الليلة إن شاء الله ... محبتي لك أي صديقي
الكبير نيو ... أشكر لك هذه القراءة ... و أثمن عالياً حضورك المميز جداً ... سألخص ما أود قوله عبر :
1- القراءة السياسية ـ كما تفضلت بتسميتها ـ لم تحاول الإجابة عن أسئلة إطلاقاً ، هي استخدمت السؤال و الإجابة فقط لطرح ( فرضية ) ما ، و شتان ما بين الطريقة و الهدف في البحث .
2- لم تكن بعيدة عن لون انتماء صاحبها ؟ طبعاً هذا مؤكد سيدي .. كيف لا و صاحبها يصرح بانتمائه في صدر مقالته بملاحظته الثانية ، هذا يعفيه من مسألة البحث في أن المقال هل هو خارج التفكير بعقلية الانتماء أم داخلها ، و لربما لو كانت بعقلية خارج الانتماء لما استطاعت فرض ( فرضيتها ) و هذا واضح وبيّن .
3- مرة أخرى أؤكد أن المقال لم يحاول أن يجيب على سلوك كتلة الأحرار ، هذا واضح في ملاحظة المقال الأولى التي نصت على أن الكاتب لا يدافع و لا يرى جدوى من الانتصار لفرد أو جهة سياسية ، بل كانت الإجابات النقلة الثانية التي تبعت السؤال كمتلازمة منطقية ، المقال استخدم الأسئلة فقط و الهدف الوصول لفرضيته .
4- أما عن ( الواقعية في الطرح ) و ( الطريقة العراقية في التفكير ) و ( الاعتراف بالخطأ ) فكان أبعد ما يكون عنه المقال لأسباب موضوعية أهمها : المقال يتحدث عن فرضية فقط قدّم لها ما استطاعه كاتبها و لم يكن المقال عن ( النقد الذاتي ) و أنا رجل مولع بالمنهج ولا يمكنني خرقه بتوظيف النقد الذاتي داخل اشتغال فرضي لأنه لا يتناسب إطلاقاً معه لا في ذاته بالنسبة للمادة المطروحة ولا في موضوعه كمقال وصفته بصفته السابقة آنفاً ... بكل تأكيد لو كنا بإزاء مقال عن النقد الذاتي لما رأيت عقلية الانتماء حاضرة أبداً ولما تجاوزت الأخطاء التي تقع فيها أي سلوكية سياسية .
شكراً كبيرة من القلب لك أيها المبجل نيو
الأخ الحبيب عدنان ... بداية و دون استئذانك ـ بدافع الميانة طبعاً ـ عدلت مفردة معينة كي لا تضيع هذه المشاركة الراااائعة التي انطلقت من قلب صادق و طيب كقلبك ... أود الإعراب عن شكري و تثميني لما تفضلت به ... أنا معك في مبدأ ( مسؤولية الجميع ) ولا أنزه جهة سياسية أبداااا .. لكن للقانون و القضاء الكلمة الفصل .. كل مفسد لا بد أن يعاقب و ينال الجزاء مهما كان و لأي جهة انتمى ... أحيي فيك صراحتك ... محبة جمة أيها الواثق العزيز