- مؤامرة من رحم الجاهليةرغم كل وسائل الظلم والاضطهاد التي مارستها قريش على اتباع رسول الله في بداية الدعوة المحمدية لم تفلح وباءت بالفشل مما زاد من مخاوف قريش وقلقها من انتشار دين محمد (ص)الجديد وتبعاته التي تؤثر على مكانتها الاقتصادية والتجارية .يقول علي الوردي في كتابه وعاظ السلاطين :”ان كره قريش لمحمد (ص) واضطهادهم للمسلمين ليس من اجل دينهم (اصنامهم)فقط وانما لنسفه لمكانتهم الاجتماعية بين القبائل فقد جاء الاسلام فأنزل قريشا من عليائها وافقدها تلك المكانة الدينية والادبية والاجتماعية والتجارية التي كانت تباهي الاعراب بها.”أذاً هي المصلحة !!..التي دفعت قريش لاجتماع سري وطارئ للتشاور والتأمر للخلاص من محمد (ص)ومما ورد في كتاب الصحيح من سيرة الامام علي (ع) (المرتضى من سيرة المرتضى) في باب حديث الهجرة .“اجتمعت قريش في دار الندوة واتفقوا على ان يقتلوا رسول (ص)فاختاروا عشرة او خمسة عشرة رجلا من كل قبيلة من قريش _وكانوا عشرة او خمسة عشرة قبيلة او اكثر ليبّيتوا النبي (ص) بـضربة واحدة من سيوفهم.وبذلك يُغلق الطريق على بني هاشم لاخذ الثأرمن القاتل فيضيع دمه بين القبائل.وكأن الحياة نبضت من جديد في رحم هذه الخطة لتلد لنا (داعش) رجالا من كل دولة ضرب..وعنف.. وقسوة .. انتهاك للاعراض.. كره دفين للحرية والمساوات والعدالة والدين السامي قبيلة بدوية جاهلية بكل تفاصيلها نفخت فيها الروح من جديد وغذتها مصالح الدول في سبيل انهيار العراق .ولكن السؤال هنا كم دولة مشتركة في احيائهم ومدهم بالسلاح والقوة ؟؟؟؟بعد ما اماتهم الاسلام الحر؟وكل دول العالم تحارب الارهاب وتستنكر جرائم (داعش) وصديقة لنا وتحترم سيادة دولتنا. لقد ذكر الله في امتحان الرسول (ص) وواقع العراقيين الذي يتجرع مرارته كل يوم حيث قال تعالى في سورة الانفال الاية 30(8)“وإذ يمكُرُالذين كفروا ليُثبتوك او يقتلوك او يخرِجُوك ويمكرون ويمكرُ الله والله خيرُ الماكِرين” صدق الله العظيممهما مكرو الله خير الماكرين وسيردهم على اعقابهم خاسئين.