القصيم ـ محمد الحربي
في عام 1995 عندما أعلنت السعودية عن أول تفجير في البلاد في العليا، وهي السنة التي ولد فيها يوسف السليمان، كانت أفكار التخريب تخطط لتتلقف هؤلاء المواليد ليتحولوا لقنابل موقوتة ضد الوطن ورجاله.
الشيخ محمد بن عثيمين، رحمه الله، وفي التعليق على تفجير العليا الذي استهدف عددا من الأميريكيين والبريطانيين في ذلك الوقت قال "اليوم يقاتلون أهل الذمة، وغدا يقتلون أهل القبلة".
وكأن ابن عثيمين ينبئ عن خطر داهم تذرع في ذلك الوقت بقتل الذمي والمعاهدين، ولكنه يعلم مآل هذا الفكر من تحول وخبث في بث سمومه.
وبعد 21 سنة من حديث ابن عثيمين، كانت السنوات تمر على السليمان ليتشرب فيها فكرا نما بخبث ويتحول نحو تفجير أهل القبلة كما قالها ابن عثيمين في نفس السنة التي ولد فيها السليمان. ولم يعلم ابن عثيمين في ذلك الوقت أن المساجد ستصبح هدفا مهما لمعتنقي هذا الفكر المدمر والقاتل، ليقتل عددا من المصلين وهو في حالة السجود، ليعلن بعدها أدعياء الإسلام أنها الشهادة والقبول من عند الله.
ابن عثيمين الذي يرى أن قتل النفس والانتحار لم يكن موجودا عند الصحابة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنه من قتل النفس، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يكون جهادا، وإلا لسبقنا إليه صحابة رسول الله في معاركهم ومغازيهم وتحت أشرف راية وأعز جهاد، لكنه جهاد الفتنة والقتل وتشويه الإسلام والتحريض عليه لينفروا الناس من هذا الدين.
http://ara.tv/9hy3s