Sunday 27 May 2012
شاركت بافتتاح واحة«سعفة الحرية» في باريس
قرينة العاهل البحريني: بلادي واحة تعايش بين الأديان والحضارات
الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة
قالت قرينة العاهل البحريني، الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، إن بلادها «لا تزال واحة للتعايش السلمي بين مختلف الأديان والحضارات، وأنموذجاً حياً للحريات الدينية»، ولفتت، في مشاركتها، أمس، في افتتاح واحة «سعفة الحرية» في باريس، إلى «وجود المساجد بجانب الكنائس وأصوات الأذان مع قرع أجراس الكنائس، ما يمثّل تجسيداً للعمق الإنساني في التعامل بين مختلف فئات المجتمع».
وأوضحت أنه «تقديراً لدور الجاليات والمقيمين في المجتمعات في المساهمة بدعم عملية التنمية وتطوير الاقتصاد وإثراء الفكر والثقافة، طرحت المملكة مبادرة تخصيص ندوة للجاليات والمقيمين ضمن جلسات حوار التوافق الوطني في العام 2011، وتضمين مخرجات الندوة ضمن التقرير الخاص الذي رفع للملك، لتصبح موضع التنفيذ ضمن خطط الدولة، لتسجل النهج الديمقراطي والرؤية الشاملة للمسيرة الإصلاحية، وحرصها على تبادل الأفكار ووجهات النظر من الجميع لما فيه خير وصالح مملكة البحرين ومستقبلها».
وأضافت سبيكة أن «سياسة البحرين تهدف لتعزيز الحوار ونشر ثقافة السلام»، وأن بلادها تتبنى هذا المنهج في المحافل الدولية، ضمن جهودها المتواصلة في مواجهة مظاهر العنف والتمييز، لترسيخ ثقافة تنادي للسلام والتقارب بين الأديان.
وتضمن حفل الافتتاح إلقاء كلمات لأساقفة، أبرزهم مطران مدينة كركوك العراقية، لويس ساكو، وأسقف مدينة أسيوط المصرية، كيرالوس ويليم، ومستشار رئيس الوزراء الباكستاني لشؤون الأقليات الدينية، بول بهاتي، وأسقف هونغ كونغ جوزيف زن.
وكان قد تمّ اختيار البحرين ضيف شرف في احتفالية افتتاح واحة «سعفة الحرية» العام الحالي، بناء على تشجيعها الحريات الدينية وممارسة كل الأديان والشعائر بحرية، وباعتبارها رائدة في مجال حقوق الإنسان، ومثالاً يحتذى لدول الشرق الأوسط، خصوصاً وأنها دولة مسلمة، وتشكل الأقليات فيها نسبة 9 % من إجمالي عدد السكان.