Sunday 27 May 2012
صدمة وإدانات دولية واسعة لمجزرة الحولة في سوريا
الجيش الحر يعلن فك التزامه بخطة انان اذا لم يتحرك مجلس الامن
أ. ف. ب.
دان رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا روبرت مود السبت "المأساة الوحشية" في مدينة الحولة في محافظة حمص التي اودت بحياة 92 شخصا بينهم 32 طفلا، محذرا من يستخدمون العنف بانهم "قد يقودون البلاد الى حرب اهلية".قال رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا روبرت مود امام الصحافيين ان المراقبين "يدينون باشد العبارات المأساة الوحشية" في الحولة الواقعة على بعد 25 كيلومترا شمال غرب مدينة حمص، مؤكدا ان التدقيق الذي اجراه المراقبون كشف "استخدام مدفعية الدبابات" في قصف المدينة.
واكد ان المراقبين الذين ذهبوا الى الحولة صباح السبت تمكنوا من احصاء "اكثر من 32 طفلا تحت سن العاشرة الى جانب عدد من الجثامين التي تعود الى نساء ورجال يقدر عددها بنحو ستين مقتولين".
واضاف مود ان مقتل 32 طفلا "يمثلون مستقبل سوريا شيء مؤسف جدا" و"غير مقبول".
واشار الى ان الظروف التي ادت الى هذه المأساة "ما تزال غير واضحة"، مضيفا "كائنا من كان الذي بدأ، وكائنا من كان الذي رد، وكائنا من كان الذي قام بهذا العمل العنفي المشين، فهو يتحمل المسؤولية".
ودعا رئيس بعثة المراقبين الدوليين الحكومة السورية الى "وقف استخدام الاسلحة الثقيلة وكل الاطراف الى وقف العنف بكل اشكاله"، مضيفا "هذا ما نحتاج اليه لدفع الوضع نحو الحل السياسي".
وحذر مود من ان "الذين يستخدمون العنف لاجنداتهم الخاصة سيتسببون بمزيد من عدم الاستقرار وبمزيد من الاحداث غير المتوقعة وقد يقودون البلاد الى حرب اهلية".
وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مساء السبت ان حصيلة ضحايا المجزرة في مدينة الحولة السورية ارتفعت الى 114 قتيلا بينهم 32 طفلا بعدما تم تسليم المزيد من جثامين الضحايا.
وقال المرصد في بيان "ارتفع الى 114 عدد الشهداء الذين سقطوا منذ يوم الجمعة في منطقة الحولة بمحافظة حمص بينهم 32 طفلا بعدما تم تسليم المزيد من جثامين الشهداء والعثور على جثامين اخرى السبت".
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع فرانس برس ان "هذه الجثامين الاضافية تم تسليمها في وجود المراقبين الدوليين الذين زاروا الحولة اليوم"، لكنه اوضح ان "عملية التسليم تمت بعد التصريحات التي ادلى بها رئيس بعثة المراقبين وتحدث فيها عن مقتل 92 مدنيا".
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها ان "مجموعات ارهابية مسلحة هاجمت الجمعة قوات حفظ النظام والمدنيين في بلدة تلدو على طرف الحولة، ما استدعى تدخل الجهات المختصة التي اشتبكت مع المجموعات الارهابية، واسفر الاشتباك اسفر عن مقتل واصابة عدد من الارهابيين وعناصر الجهات المختصة".
كما اشارت الى ان "المجموعات الارهابية احرقت بعض منازل المواطنين وفجرت بعضها الاخر".
ودعا المجلس الوطني السوري المعارض في بيان اصدره فجر السبت مجلس الامن الدولي الى "عقد اجتماع فوري" بعد "مجزرة الحولة الشنيعة" واتخاذ "القرارات الواجبة لحماية الشعب السوري بما في ذلك تحت الفصل السابع (من ميثاق الامم المتحدة)، والتي تتيح حماية المواطنين السوريين من جرائم النظام باستخدام القوة".
إلى ذلك، اعلن الجيش السوري الحر السبت انه سيوقف التزامه بخطة الموفد الدولي الخاص الى سوريا كوفي انان، اذا لم يتحرك مجلس الامن بسرعة لحماية المدنيين، وذلك غداة مقتل اكثر من تسعين شخصا في مدينة الحولة في وسط البلاد في قصف من قوات النظام.
وجاء في بيان للقيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل "نعلن انه اذا لم يتخذ مجلس الأمن الدولي اجراءات سريعة وعاجلة وطارئة لحماية المدنيين فلتذهب خطة انان الى الجحيم".
واضاف البيان "بعد طول انتظار وصبر وتحمل، تعلن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل بأنه لم يعد ممكنا الالتزام بخطة كوفي انان التي ينتهزها النظام من أجل الاستمرار بارتكاب المجازر والابادة والتهجير وتدمير المدن والبلدات والقرى وقتل الاطفال والنساء".
وتابع "لا مبادرات ولا فرص ولا حلول سياسية بعد اليوم"، مضيفا ان "ما حدث ويحدث من مجازر الآن في الحولة وفي مدن وبلدات سورية أخرى وتحت أنظار المراقبين الدوليين والمجتمع الدولي دليل قاطع على وفاة خطة انان وتأكيد على أن بشار الأسد وعصابته لا يفهمون سوى لغة القوة والعنف".
واكد ان الجيش الحر "لن يسمح بهدنة تلو أخرى تطيل من عمر الأزمة لسنوات".
وطالب مجلس الأمن والمجتمع الدولي ب"تحمل المسؤولية واعلان فشل خطة انان واتخاذ قرارات سريعة وحاسمة لانقاذ سوريا وشعبها وانقاذ المنطقة برمتها بتشكيل ائتلاف عسكري دولي خارج مجلس الأمن لتوجيه ضربات جوية الى مفاصل النظام العسكرية والأمنية".
واوضح المتحدث باسم المجلس العسكري في مدينة حمص وريفها الرائد سامي الكردي في اتصال عبر سكايب لوكالة فرانس برس ان القرار الوارد في البيان جاء بالتنسيق بين المجالس العسكرية كلها في الداخل والمجلس العسكري الاعلى في الخارج.
وقال "وافقنا على مبادرة انان ووقف اطلاق النار الذي بدأ في 12 نيسان/ابريل، رغم ان المبادرة لم ترق الى مستوى طموحات الشعب، على اساس انها ستطبق. لكن لم يطبق اي بند منها: لم تسحب الدبابات ولم تتوقف المجازر وشلال الدم".
واكد ان "لا مهلة لهذا الانذار، وانه سيدخل حيز التنفيذ فورا اذا لم يحصل حل فوري".
وردا على سؤال عن الخطوات التي سيتخذها الجيش الحر، قال الكردي "هناك خطط موضوعة على الطاولة وعمليات عسكرية يتم درسها لا يمكنني ان افصح عنها".
واضاف "سنتخذ كل الاجراءات الضرورية لحماية شعبنا"، مضيفا "نحن اجبرنا على اتخاذ هذا القرار"، ومحذرا من "تكرار مجزرة الحولة في مدن وقرى اخرى في محافظة حمص".
واكد رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا روبرت مود مقتل 92 شخصا بينهم 32 طفلا دون سن العاشرة في مدينة الحولة.
واكد المرصد السوري لحقوق الانسان والمجلس الوطني السوري ان قوات النظام ارتكبت "مجزرة" في الحولة التي قصفتها الجمعة وفجر السبت.
بان كي مون وكوفي انان يدينان المجزرة "الرهيبة"
اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والموفد الدولي كوفي انان السبت ان مجزرة الحولة التي اتهم معارضون سوريون النظام بارتكابها وقال المراقبون انها اسفرت عن 92 قتيلا، تشكل انتهاكا "صارخا ورهيبا" للقانون الدولي.
وقال المتحدث باسم الامين العام للمنظمة الدولية مارتن نيسيركي ان بان وانان "يدينان باشد العبارات مقتل عشرات الرجال والنساء والاطفال (في الحولة)، الامر الذي اكده مراقبو الامم المتحدة".
واعتبر بان وانان ان "هذه الجريمة الصارخة والرهيبة التي استخدمت فيها القوة في شكل اعمى وغير متكافىء تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولالتزامات الحكومة السورية بوقف استخدامها السلاح الثقيل في المدن و(بوقف) العنف مهما كان".
وشددا على ان "منفذي هذه الجرائم ينبغي محاسبتهم".
لندن تطالب بـ "رد دولي قوي" بعد مجزرة الحولة
طالب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ السبت ب"رد دولي قوي" اثر "مجزرة" الحولة، واعرب عن نيته المطالبة باجتماع عاجل لمجلس الامن "خلال الايام القليلة المقبلة".
وقال الوزير البريطاني في بيان "باشرنا مشاورات عاجلة مع حلفائنا تمهيدا لبلورة رد دولي قوي، شملت مجلس الامن الدولي والاتحاد الاوروبي والمنظمات المكلفة حقوق الانسان داخل الامم المتحدة"، مضيفا "سنطالب باجتماع عاجل لمجلس الامن خلال الايام القليلة المقبلة".
واضاف هيغ ان "معلومات مرعبة وذات صدقية تحدثت عن مجزرة بحق عدد كبير من المدنيين بينهم اطفال بايدي القوات السورية" في مدينة الحولة بوسط سوريا.
وتابع ان "اولويتنا في مواجهة هذه الجريمة الرهيبة هي تحديد الوقائع والتحرك سريعا للتاكد من كشف هوية المسؤولين (عنها) ومحاسبتهم".
وطالب هيغ الرئيس السوري بشار الاسد "بتسهيل وصول مراقبي الامم المتحدة في شكل كامل وفوري الى الحولة ومناطق اخرى تشهد مواجهات" و"وقف كل العمليات العسكرية عبر تطبيق خطة" الموفد الدولي كوفي انان.
18 قتيلا وتجدد القصف على جبل الاكراد وحمص
قتل 18 شخصا بينهم خمسة عناصر من القوات النظامية في اشتباكات وعمليات اطلاق نار وقصف في مناطق متعددة من سوريا السبت، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
فقد قتل ثلاثة مواطنين بينهم امراة اثر اطلاق رصاص عشوائي في حي القدم في مدينة دمشق، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقتل مواطن برصاص قناص في بلدة عربين في ريف دمشق.
وقتل ثلاثة مواطنين في قريتي الدمينة الغربية والبويضة الشرقية في محافظة حمص (وسط) في اطلاق نار، فيما وقعت اشتباكات بين القوى النظامية ومنشقين في عدد من القرى في محيط البويضة الشرقية.
وذكر المرصد ان اصوات انفجارات سمعت صباح السبت في مدينة حمص، بالاضافة الى اطلاق نار من رشاشات ثقيلة في حي جوبر في المدينة.
في محافظة ادلب (شمال غرب)، قتل ثلاثة مواطنين، احدهم في مدينة سراقب برصاص عشوائي من قوات الامن واثنان نتيجة القصف العشوائي على مدينة اريحا.
في محافظة درعا (جنوب)، قتل ثلاثة مواطنين بينهم امرأتان اثر قصف بلدة خربة غزالة، والثالث برصاص الامن في بلدة طفس.
وقتل خمسة عناصر من القوات النظامية السورية في كمائن في مناطق مختلفة من درعا.
من جهة ثانية، افاد المرصد عن تعرض قرى جبل الاكراد في محافظة اللاذقية "لقصف واطلاق نار من حوامات القوات النظامية السورية لليوم الثاني على التوالي في محاولة للسيطرة على هذه المنطقة الجبلية الوعرة".
كما تعرضت مدينة اعزاز في محافظة حلب (شمال) لقذائف واطلاق نار من القوات النظامية السورية "التي تحاول اقتحام احياء في المدينة"، بحسب المرصد، ما ادى الى "حالات نزوح في اتجاه الحدود التركية".
وشهدت مناطق عدة في سوريا السبت تظاهرات حاشدة احتجاجا على "مجزرة الحولة" التي قتل فيها من الجمعة وحتى فجر السبت 92 شخصا بينهم 32 طفلا، بحسب بعثة المراقبين الدوليين في سوريا.
واطلقت القوى الامنية النار على عدد من التظاهرات.
تظاهرة في الكويت لادانة مجزرة الحولة
تظاهر مئات الكويتيين بينهم نواب السبت امام السفارة السورية في الكويت للتعبير عن ادانتهم لمجزرة الحولة والمطالبة بتسليح الجيش السوري الحر الذي يضم منشقين عن الجيش النظامي السوري.
ودعا النائب الاسلامي جمعان الحربش دول الخليج العربية وتركيا الى التدخل لحماية المدنيين في سوريا وحذر من انه في حال فشل الحكومات، ينبغي "فتح باب الجهاد امام الشعوب".
ودعا النائب الاسلامي فلاح الصواغ الى ارسال اسلحة الى الجيش السوري الحر، واهاب بالكويتيين ممارسة ضغوط على الحكومة لتقديم مزيد من المساعدات للشعب السوري.
واعلن الخطباء خلال التظاهرة عن بدء حملة لجمع التبرعات للشعب السوري والجيش السوري الحر.
انان اتصل بغليون منددا ب"الجريمة النكراء"
اعلن المجلس الوطني السوري المعارض ان الموفد الدولي كوفي انان اتصل السبت برئيس المجلس المستقيل برهان غليون منددا ب"الجريمة النكراء" في مدينة الحولة السورية ومؤكدا انه "سيطرح الموضوع بشكل قوي" امام الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال المجلس في بيان تلقته وكالة فرانس برس "تلقى الدكتور برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري اتصالا هاتفيا من السيد كوفي انان رئيس بعثة الامم المتحدة والجامعة العربية عبر من خلاله عن بالغ غضبه واستنكاره للجريمة النكراء التي ارتكبها النظام في مدينة الحولة في حمص".
واضاف المجلس ان انان "وصف جريمة الحولة التي ارتكبها النظام السوري بالوحشية وانه شديد التأثر شخصيا بما حدث، وانه سيطرح الموضوع بشكل قوي امام بشار الاسد ويطلب منه الوقف الفوري لهذه المجازر".
وقد عبر غليون لانان "عن شجبه للصمت الدولي وانعدام الفعل أمام هذه المجازر وطلب منه إرسال لجنة تحقيق دولية باسرع وقت ممكن وتثبيت بعض المراقبين في المناطق المعرضة للعنف المستمر (....) والتعاون مع الدول الصديقة لطرح القضية على مجلس الامن واستصدار قرار اممي يردع النظام السوري عن الاستمرار في ارتكاب هذه المجارز بحق الشعب السوري"، بحسب المصدر نفسه.
واعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والموفد الدولي كوفي انان السبت ان مجزرة الحولة التي اتهم معارضون سوريون النظام بارتكابها وقال المراقبون انها اسفرت عن 92 قتيلا، تشكل انتهاكا "صارخا ورهيبا" للقانون الدولي.
الامارات تطالب باجتماع عاجل للجامعة العربية لبحث مجزرة الحولة
طالبت الامارات العربية المتحدة السبت بعقد اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية لمناقشة المجزرة التي اودت بعشرات المدنيين في مدينة الحولة السورية واثارت تنديدا دوليا عارما، وفق ما نقلت وكالة الانباء الاماراتية الرسمية.
وقالت الوكالة ان وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان "دعا الى عقد اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية لبحث مجزرة الحولة بضواحي مدينة حمص السورية والتي راح ضحيتها أكثر من مئة وستة أشخاص من المدنيين".
واعتبر عبدالله بن زايد ان "مثل هذا الأستهداف للمدنيين يمثل رمزا مأسويا لفشل جهودنا المجتمعة عربيا ودوليا لإيقاف العنف تجاه المدنيين في سوريا"، وفق المصدر نفسه.
واوضحت الوكالة ان وزير الخارجية الاماراتي اتصل بالمبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والامم المتحدة الى سوريا كوفي انان وبامين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي "لبحث تداعيات تلك المجزرة"، مناشدا "جامعة الدول العربية ان تتحمل مسؤولياتها القومية من خلال تفعيل كافة الحلول التي تضمن حماية المدنيين السوريين".
وتابعت الوكالة ان "دولة الإمارات وجهت طلبا للأمين العام لجامعة الدول العربية لعقد اجتماع عاجل حول هذا الشأن".
مجلس التعاون الخليجي يدين "المجزرة"
ادانت دول مجلس التعاون الخليجي مساء السبت "المجزرة" التي وقعت في بلدة الحولة السورية، واكدت انها تتابع "بقلق بالغ" التطورات المؤسفة هذا البلد.
ونقل بيان عن الامين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني قوله ان دول المجلس الست "تدين وتستنكر المجزرة في بلدة الحولة السورية من قبل القوات النظامية (...) وتتابع بقلق بالغ التطورات المؤسفة للاحداث الجارية في سوريا".
واكد ان دول المجلس "اذ تعبر عن الحزن والآسى جراء هذه المجزرة (...) فانها تعرب عن استنكارها وادانتها الشديدين لاستمرار استخدام القوة المفرطة من قبل قوات الحكومة السورية ضد المدنيين العزل".
ودعا "المجتمع الدولي الى الاضطلاع بمسؤولياته لوقف نزيف الدماء في سوريا بشكل يومي".
الإمارات تدعو الجامعة لاجتماع عاجل حول مجزرة سوريا
مجلس التعاون الخليجي يدين "المجزرة" ويتابع بقلق بالغ التطورات المؤسفة
العربية.نت
طالبت الإمارات العربية المتحدة، السبت، بعقد اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية، لمناقشة المجزرة التي أودت بعشرات المدنيين في مدينة الحولة بمحافظة حمص السورية (وسط)، وأثارت تنديدا دوليا عارما، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
وقالت الوكالة إن وزير الخارجية الاماراتي، عبدالله بن زايد آل نهيان، "دعا إلى عقد اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية، لبحث مجزرة الحولة بضواحي مدينة حمص السورية، والتي راح ضحيتها أكثر من 106 أشخاص من المدنيين"، نقلاً عن وكالة فرانس برس.
واعتبر عبدالله بن زايد أن "مثل هذا الاستهداف للمدنيين يمثل رمزا مأسويا لفشل جهودنا المجتمعة عربيا ودوليا لإيقاف العنف تجاه المدنيين في سوريا"، وفق المصدر نفسه.
مجلس التعاون الخليجي
إلى ذلك، أدانت دول مجلس التعاون الخليجي مساء السبت "المجزرة"، التي وقعت في بلدة الحولة السورية، وأكدت أنها تتابع "بقلق بالغ" التطورات المؤسفة في البلد.
ونقل بيان عن الأمين العام للمجلس، عبداللطيف الزياني، قوله إن دول المجلس الست "تدين وتستنكر المجزرة في بلدة الحولة السورية من قبل القوات النظامية، وتتابع بقلق بالغ التطورات المؤسفة للأحداث الجارية في سوريا".
وأكد أن دول المجلس "إذ تعبر عن الحزن والأسى جراء هذه المجزرة، فإنها تعرب عن استنكارها وإدانتها الشديدين لاستمرار استخدام القوة المفرطة من قبل قوات الحكومة السورية ضد المدنيين العزل". كما دعا "المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته لوقف نزيف الدماء في سوريا بشكل يومي".
ومن جانبه، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والموفد الدولي، كوفي عنان، السبت، أن مجزرة مدينة الحولة، والتي قال المراقبون إنها أسفرت عن 92 قتيلا، تُشكل انتهاكاً "صارخا ورهيبا" للقانون الدولي.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، مارتن نيسيركي، إن بان وعنان "يدينان بأشد العبارات مقتل عشرات الرجال والنساء والأطفال (في الحولة)، الأمر الذي أكده مراقبو الأمم المتحدة".
عنان يهاتف غليون
إلى ذلك، أعلن المجلس الوطني السوري المعارض أن الموفد الدولي عنان اتصل السبت برئيس المجلس المستقيل، برهان غليون، مندداً بـ"الجريمة النكراء" في مدينة الحولة، ومؤكداً أنه "سيطرح الموضوع بشكل قوي" أمام الرئيس السوري بشار الأسد، ويطلب منه الوقف الفوري لهذه المجازر.
وعبّر غليون لعنان "عن شجبه للصمت الدولي وانعدام الفعل أمام هذه المجازر، وطلب منه إرسال لجنة تحقيق دولية بأسرع وقت ممكن، وتثبيت بعض المراقبين في المناطق المعرضة للعنف المستمر، والتعاون مع الدول الصديقة لطرح القضية على مجلس الأمن، واستصدار قرار أممي يردع النظام السوري عن الاستمرار في ارتكاب هذه المجارز بحق الشعب السوري"، بحسب مصدر من المجلس الوطني.
وكان رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا، روبرت مود، دان في وقت سابق "المأساة الوحشية" في مدينة الحولة، التي أودت بحياة 92 شخصاً بينهم 32 طفلا، محذرا من يستخدمون العنف بأنهم "قد يقودون البلاد إلى حرب أهلية".
ودعا المجلس الوطني السوري في بيان، أصدره فجر السبت، مجلس الأمن الدولي إلى "عقد اجتماع فوري" بعد "مجزرة الحولة الشنيعة" واتخاذ "القرارات الواجبة لحماية الشعب السوري من جرائم النظام باستخدام القوة".
القلاب يدين المذيحة
صالح القلاب وزير الاعلام الاردني الاسبق
ومن جانبه، قال وزير الإعلام الأردني السابق، صالح القلاب، تعليقاً على المذبحة، إن عدد المراقبين الدوليين لو تعدى العشرين ألف في سوريا، لن يجدي ذلك نفعاً في حمل قوات الأسد عن ارتكاب الجرائم، مؤكداً أن حكومة الأسد تضرب بالقرارات الدولية والعربية عرض الحائط، ولا تنفذ أيا من بنودها، ويجب اتخاذ إجراءات رادعة من قبل المجتمع الدولي حتى لا تتفاقم جرائم القتل.
وألقى القلاب باللائمة خلال حديثه لنشرة الرابعة على "العربية" على مجلس الأمن والأمم المتحدة والجامعة العربية بخصوص تقاعسهما عن وقف المجازر، مستكراً في الوقت ذاته عدم سحب الجيش آلياته العسكرية وجنوده من الشوارع، بالإضافة إلى عدم الإفراج عن السجناء القابعين في المعتقلات، وهذا ما ينص عليه البند الأول من خطة عنان.
وأشار إلى أن التظاهرات أمام السفارات السورية في الخارج عديمة الجدوى، وأوضح أن القوة العسكرية هي التي ستكبح جماح النظام.
وشن القلاب هجوماً لاذعاً على تصريح المبعوث الأممي والعربي عنان، والذي أكد أن خطته ليس هناك بديل لها، حيث شدد على أن هذه المقولة أعطت الضوء الأخضر للنظام لارتكاب العديد من المجازر وصناعة أنهار من الدم.
وأنهى القلاب حديثه، بأن الوضع القائم الآن في سوريا يدفع البلاد إلى شفير الحرب الأهلية بتواطؤ من المجتمع الدولي والعربي.
غليون: نريد أفعالاً وليس أقوالاً
الدكتور برهان غليون
ومن جانبه قال غليون، من اسطنبول لنشرة الرابعة على "العربية"، إن جريمة حولة، يندى لها الجبين، وعلى العالم أن يرد بأفعال وليس باستنكار، وناشد دول أصدقاء سوريا للاجتماع لاتخاذ موقف حيال هذا المجازر.
وتابع غليون: قدمت شكوى أمس إلى مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة لمناقشة المذابح التي ارتكبت بحق المتظاهرين العزل من السلاح.
وحول دور المراقبين ومدى فاعليتهم، أشار إلى أن دورهم يكون مفيداً عندما يكونون شهود عيان على المذابح، ويجب أن تكون لديهم القدرة على وقف المذابح في إطار خطة استراتيجية للتعامل مع العنف.
إدانة مصرية
هذا وأدانت مصرالمجزرة، التي الجمعة في مدينة الحولة في ريف حمص وراح ضحيتها العديد من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وقال وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، في بيان صحافي له اليوم إن قصف المدنيين جريمة لا يمكن السكوت عليها وانتهاك لكافة الخطوط الحمراء، داعياً إلى تحقيق فوري يحدد المسؤولين عن هذه الجريمة ضد المدنيين والنساء والأطفال ويحاسبهم بشكل حاسم ورادع.
وأوضح الوزير، أن التأخر في التطبيق الكامل والفوري والنزيه لخطة المبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة كوفي عنان والمبادرة العربية لحل الأزمة السورية سيكون من شأنه استمرار تصاعد عمليات القتل والعنف ضد المدنيين.
: ضغوط على النظام بعد "مجزرة" الحولة ..والإمارات تدعو لاجتماع عاجل للجامعة العربية
BBC
تزايدت الضغوط الدولية على نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد تأكيد المراقبين الدوليين مقتل أكثر من 90 شخصا، بينهم عشرات الأطفال، في منطقة الحولة بريف حمص، بينما اتهمت دمشق "عصابات إرهابية مسلحة" بارتكاب "المجزرة المروِّعة".فقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مقتل المدنيين في الحولة، وبينهم 32 طفلا دون سن العاشرة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، مارتن نسيركي، إن بان والمبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، كوفي عنان، "يدينان بأشد العبارات قتل الرجال والنساء والأطفال، في الواقعة التي أكدها مراقبو الأمم المتحدة على الأرض."وأضاف نسيركي قائلا إن بان وعنان "يعتبران الحادث انتهاكا صارخا ومروِّعا للقوانين الدولية."وأردف قائلا إن عنان، المتوقع أن يصل دمشق الاثنين، "قد طالب بمساءلة ومحاسبة من نفذ هذه المجزرة.
بيانات استنكار
كما صدرت أيضا بيانات استنكار للحادث عن كل من الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وأطراف إقليمية ودولية أخرى طالبت جميعها بإيقاف نزيف الدم في سوريا.ودعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى عقد اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية لمناقشة "المجزرة".
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام" إن وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، دعا إلى عقد هذا الاجتماع، معتبرا أن "مثل هذا الاستهداف للمدنيين يمثل رمزا مأساويا لفشل جهودنا المجتمعة عربيا ودوليا لإيقاف العنف تجاه المدنيين في سوريا.
"بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ: "سندعو إلى عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي في غضون الأيام المقبلة". وطالب في بيان رسمي برد قوي على مقتل المدنيين في الحولة.أما هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، فقالت:
"ينبغي أن ينتهي حكم الأسد القائم على الخوف والقتل."
وقف النار
من جانبه، قال "الجيش السوري الحر" المعارض إنه لم يعد بوسعه الاستمرار بالالتزام بخطة عنان لوقف إطلاق النار في سوريا، وذلك "ما لم يتم إيجاد حل فوري للعنف الذي يمارسه النظام السوري."وأضاف في بيان "نعلن أنه إذا لم يتخذ مجلس الأمن خطوات عاجلة وسريعة لحماية المدنيين، فلتذهب خطة عنان إلى الجحيم".كما اعتبر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، أن "الجرائم المقترفة في سوريا خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة هي انتهاك لوقف إطلاق النار".
"مجموعات إرهابية مسلحة"
وكانت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" قد قالت إن "مجموعات إرهابية مسلحة" هي التي هاجمت الجمعة قوات حفظ النظام والمدنيين في الشومرية وتلدو بريف حمص، ما استدعى تدخل الجهات المختصة التي اشتبكت مع "الإرهابيين".
ونقلت الوكالة عن مصدر رسمي في محافظة حمص قوله: "لقد أسفر الاشتباك عن مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين، إضافة إلى إحراق عدد من السيارات التي كانوا يستخدمونها في الاعتداء على قوات حفظ النظام والمدنيين".
وأضاف المصدر أن الجهات المختصة صادرت كمية كبيرة من الأسلحة "كانت بحوزة الإرهابيين"، مضيفا أن الاشتباك أسفر أيضا عن "استشهاد وإصابة عدد من عناصر الجهات المختصة.
"وقال المصدر: "لقد ارتكبت مجموعات إرهابية من تنظيم القاعدة مجزرتين مروعتين بحق عدد من العائلات في بلدتي الشومرية وتلدو بريف حمص وذلك في إطار تصعيد جرائمها وإرهابها الذي تتبعه قبل انعقاد أي جلسة لمجلس الأمن، وبالتزامن مع الزيارة المعلن عنها لكوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا.
تأكيد دولي
وكان رئيس بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا، الجنرال روبرت مود، قد أكد مقتل أكثر من 90 شخصا في الهجوم على تلدو بمنطقة الحولة الجمعة، وهو ما جعله أكثر الأيام دموية منذ البدء في تطبيق اتفاق الهدنة المعلن في البلاد منذ الشهر الماضي.وقال الجنرال مود إن مراقبين من بعثته أحصوا جثث 32 طفلا أعمارهم تقل عن عشرة أعوام.
لكنه رفض التعليق عن الجهة المسؤولة عن الحادث بالقول: "إن على فريق المراقبين إتمام تقريره حول الحادث أولا."