في أحد الأيام قرر جحا أن يسافر للتجارة وكان لديه الكثير من الحديد في المنزل ، وخاف أن يسرقه اللصوص في غيابه فذهب لجاره التاجر وطلب منه أن يودع الحديد عنده لحين عودته فقبل التاجر بذلك وطمأن جحا أن الحديد سيكون بأيد أمينة فذهب جحا إلى منزله وحمل الحديد بمساعدة مجموعة من جيرانه على الحمار ونقلها إلى بيت التاجر وودع التاجر وجيرانه وذهب إلى سفرهوعندما عاد جحا من سفره
ذهب سريعاً إلى بيت التاجر ليطلب منه الحديد المودع لديه
فاعتذر التاجر من جحا وقال لجحا أن الفئران قد أكلت الحديد !
استغرب جحا ما قاله التاجر واستنكر كلامه
وقال له وهل تأكل الفئران الحديد !
لا يعقل ذلك !
عندها تظاهر التاجر بالطيب وقال لجحا يا جحا هناك أمور يستحيل تصديقها
لكنها تحصل فعلاً فأنت تكذبني ولكن الفئران أكلت الحديد
غضب جحا من استغفال الجار له وذهب
وهو يفكر في الطريقة التي يلقن فيها جاره التاجر درساً
وبعد أيام رأى جحا حمار التاجر في السوق محملاً بالبضاعة
فساق جحا الحمار وأخذه لمكان وأخفاه عن عين التاجر
وعندما تفقد التاجر حماره والبضاعة أصابه الذعر
وبدأ يبحث كالملهوف عن هذا الحمار
عندها مر جحا من المكان ورأى التاجر
فسأله عن سبب لهفته
فأجابه التاجر قائلاً : حماري قد ضاع وعليه بضاعة هي كل ما أملك
لا يمكنني خسارتها أنا لا أدري كيف أضعته
فقال جحا للتاجر أنا رأيت العصفور قد حمل بضاعتك والحمار وطار بعيداً
استهجن التاجر كلام جحا وقال له هذا ليس وقت النكات
فقال له جحا أنا أؤكد لك ما رأيته
فقال التاجر لجحا أيعقل أن يحمل العصفور الحمار والبضاعة ويطير بهما !
فقال له جحا كل شيء معقول
فالبلد التي يأكل فيها الفأر الحديد يسرق فيها العصفور الحمار والبضاعة