«داعش» يرتكب مجزرة بحق عشرات النساء التركمانيات وأطفالهن
09/08/2015 07:52
ضمن سلسلة جرائمه التي قلّ أن يوجد لها نظير في تاريخ البشرية القديم والحديث، وبعد أن استنفد كل وسائله بإرهاب وترهيب الناس وتضليلهم، نفذ تنظيم “داعش” الإرهابي، قبل أيام، جملة من الإعدامات بحق المختطفات العراقيات من المكون التركماني مع أطفالهن، وطالت المجزرة نحو ألفي شخص في مدينة الموصل بشمال العراق.
وأفاد رئيس “مؤسسة إنقاذ التركمان” علي البياتي، بأن قرابة 700 تركماني غالبيتهم من النساء والأطفال، تم إعدامهم في الموصل، مركز محافظة نينوى، على يد تنظيم “داعش” الإرهابي. وأوضح البياتي، أن “التنظيم نفذ الإعدام بحق 2000 شخص”، ومن ضمنهم التركمان، بسبب وظائفهم السابقة بسلك الشرطة و”المفوضية العليا للانتخابات”، والإعلام، وبعضهم مرشحون سابقون للانتخابات. وذكر البياتي، أن عملية الإعدام تمت ميدانياً رمياً بالرصاص في العلن في الموصل.
وطالب البياتي الحكومة والمجتمع الدولي بالتدخل للسماح للمقاتلين التركمان، من جيش وشرطة وحشد شعبي والبالغ عددهم أكثر من عشرة آلاف مقاتل، بالتوجه لتحرير مناطقهم في قرية “بشير” في كركوك وتلعفر وشيخان والقبة، والمناطق الأخرى القريبة من مدينة الموصل، ووضع حد لإبادتهم وإنقاذ ما يُمكن إنقاذه.
ووثّقت “مؤسسة إنقاذ التركمان” أسماء ما يُقارب 450 مواطنا تركمانيا محتجزين لدى “داعش” الإرهابي، منذ كانون الأول 2014، بينهم 50 امرأة وفتاة، ونحو 120 طفلاً. وناشدت “المؤسسة” دول العالم، “الالتفات” إلى المجازر المستمرة بحق المكون التركماني، وهي القومية الثالثة من حيث عدد السكان في العراق، وكذلك الانتهاكات البشعة لحقوق الإنسان الممارسة بحقهم، من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي.
من جانب آخر، أكدت منظمة الأمم المتحدة صحة قائمة معلومات أسعار بيع “السبايا” داخل تنظيم “داعش” الإرهابي، في خبر جديد يؤكد صحة المعلومات التي أعلنتها الأمم المتحدة في وقت سابق، والتي تصل الى مبلغ 165 دولارا للطفلة، ينخفض تدريجيا كلما كانت النساء أكبر سنا.
وحصلت الأمم المتحدة على نسخة مطبوعة في نيسان الماضي، لكنها رفضت في حينها تأكيد أو نفي صحة المعلومة.
بدورها قالت زينب بانغورا، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ما يتعلق بضحايا العنف الجنسي في النزاعات، “إن قائمة الأسعار حقيقية”.
وأضافت زينب: “الفتيات يتم بيعهن مثل برميل البترول، الفتاة الواحدة يمكن بيعها وشراؤها بواسطة 5 أو 6 رجال مختلفين، وأحيانا يقوم هؤلاء المسلحون ببيع الفتيات إلى أسرها أو أقاربها بآلاف الدولارات على سبيل الفدية”.وأشارت بانغورا بالقول: “قادة تنظيم داعش الإرهابي يقدم لهم الخيار الأول من ضحاياهم، ثم يُسمح بعدها للأثرياء من المدنيين بتقديم عطاءاتهم، التي يمكن أن تجلب لهم الآلاف من الدولارات، ثم يتم تقديم ما تبقى للمسلحين بالأسعار المنصوص عليها في لائحة الرقيق”.
المصدر