تعتبر الطيور واحدة من المخلوقات التي وهبها الله قدرة خاصة على البناء بمعايير هندسية خاصة يعجز البشري عن فهم آلياتها وتحديد قدراتها، فرغم حجمها الصغير، وعمرها القصير، تستهلك من وقتها عشرات الساعات، والأيام فقط من أجل بناء عش الزوجية، بجهد جهيد متواصل، وحرفية خاصة تسفر في النهاية عن تصميم معماري فريد يتوافق مع البيئة التي تعيش فيها، ويختلف بإختلاف أنواعها، لتتمكن من وضع البيض، والتكاثر للحفاظ على النوع.
في إحدى مدن دولة الأرجواي، اكتشف شاب وزوجته خطوات أولى لطيور تحاول بناء عشها على شباك داخل شقتهما، ليجذبهما الأداء المنظم، المتوازن، ويدفعه لرصد اللحظة تدريجيًا، بإلتقاط صور فوتوغرافية تتابع مدى تغير المنزل أو العش من حين إلى آخر.
التقط الشاب حوالي 600 صورة على مدار رحلة كاملة استغرقت ما يقرب من شهر -بحسب موقع «dilsantosh»- رصد خلالها خطوات بناء العش، ليتحول من مجرد قشة صغيرة، إلى بناء كامل اتخذت منه الطيور موطنا جديدا لتضع بيضها.
قام الشاب بفرز الصور حتى قدم مجموعة مناسبة توضح التغير في البناء مع الايام, وقال إنه كان يراقب عملية البناء وأن الطائران يعملان من 8 إلى 10 ساعات يوميًا، ويأخذون يومًا واحدًا للراحة في الأسبوع.
منقول