بدات من حيث لااتمنى ان ابدا ..حيث نزلت باحدى المقاهي وجلست في ركن يكون اكثر هدوءا من ضجيج الجالسين وهناك التقيت بشخص ما لم اعرفه سابقا وفي اول وهله لم يبالي بوجودي وانا كنت قريبا منه فلم يقل الاه بالخير.. فنظرت في وجه وهو محني من ثقل الهموم كما يبدو فلا طاقة له على حملها ومن هنا كاني اساعده ووضعت كفي لاعينه على حملها ..كنت مبادرا لاكسر حاجز الخجل بيننا وبداته بابتسامه مالك يااخي اراك مهموما هل في خاطرك شئ وددت لو حدثتني عنه ..نظر بوجهي فوجدني كالصديق القديم الذي يحاول التخفيف عن صاحبه ..ولااخفيكم اني لااعرفه سابقا ودخولي كان مفاجئا وهو بهذا الحال جعلني اتهيب من رد فعل انا في غنى عنه والمهم فالرجل بدا بشهقه عظيمه وزفير كانه اعصار لاهب احسست بحرارته تلهب خدي وبدا يسرد لي قصته ..فتعالوا معي واسمعوا ماذا قال ..................كانت لي زوجه هي اكثر من كونها شريكة حياة كانت تعطيني كل شئ مايتمنى احدنا من زوجته..ولكن اسفي عليها لاينتهي وبدا يسالني هل ترى في وجهي تعابير الانسانيه انا مجرم وبدا يلطم وجهه وانفجرت من عيناه دموع الندم فقلت له اخي لا لايكون الحديث هكذا هون عليك واذكر الله مهما كان في خلدك فنحن في مقهى حدثني بهدوء ارجوك لقد شوقتني ان اسمع منك ..فاجابني حسنا يااخي مصيبتي عظيمه لقد فقدت حبيبتي الى الابد ..فقال عبارته تلك وكانه يقتلعها من داخل احشائه فخرجت من فمه ممزوجه بحزن عميق يرافقه ندم ..واكمل حديثه قائلا وبينما هيه كانت لي زوجه مثاليه كنت اعبث بمشاعرها واتدلل عليها كالاطفال لايقتنعون باي شئ فهي تقترب مني وانا ابتعد ولم اعرف قيمة تلك النعمه إلا الآن كانت تساعدني حتى في واجبي تجاهها واولادي حيث كانت تجهد نفسها في الخياطه وباسلوبها العذب استهوت قلوب زبائنها فكانت مصدرا اخر يرفدني حين اتضايق وارجع الى بيتي خالي اليدين فاجد سفرتها مدتها مليئه بكدها تغذي اولادنا وكل شئ كان لاينقصه الا انانيتي وسوء تصرفي ورغباتي الحيوانيه ..ففي كل يوم كنت احرمها من الاستمتاع برجولتي وهي تتطوى حولي بانوثتها مستخدمه كل السبل لكنها تصتدم في غبائي وكنت لها نقطه سوداء في مزاجها وقدرا كئيبا لاتستطيع تغيره حيث كنت اخفي عليها علاقاتي المشبوهه في الواتساب حتى اصبح بيت اخر ولي فيه زوجه وهميه اه من الشيطان كيف يزين لنا هذا السراب في كاس الخيال فنرتوي منه بجنون وفي ايامها الاخيره اكتشفت اسباب عزوفي عنها وبدات تغار علي الى حد انها جنت فبداتني بجولات من صراع الحديث هيه كانت محقه في كل شئ ولكني صاحب القرار الاخير فاتجاهلها ومشاعرها ودموعها التي سالت على خدودها سيول من الحرمان الذي سببته لها..وبعد كل هذا حدث في اخر ليله تقضيها في هذه الحياة لترحل تاركه اولاد وشبح رجل ..حدث وقتها ان وصل التقاطع بيننا ذروته كانت تريد حلا نهائيا معي لكني كعادتي تركتها في تلك الحاله حتى جنت وقامت بحرق نفسها قامت بحرق كل هذه الدنيا الجميله المختصره في عينيها وحينها اخبرني احد اولادي وهو فزع لايعرف ماذا يفعل تعال ياابي ان امي احترقت ورجعت للبيت مسرعا ولكن بعد فوات الاوان لم استطع انقاذها وحملت جسدها وهي في انفاسها الاخيره الى المشفى وهي تضع يديها على وجهها كانها تريد ان تقول لي لااريد ان اراك يامن قتلتني وابقى في بيت الوهم مع تلك الساقطات من النساء واشبع بالواتساب ايها السافل ...وبقت في المشفى عدة ايام الى ان وصلت نهاية القصه وفاضت روحها مظلومه وانا ذلك الظالم ......................والواتساب كان الشريك الحقيقي في هذه الجريمه والشيطان الذي ابتلينا به في هذا الزمان