من أجل أن ننجح.. لابــد أن نعتاد طعم الفشل
كثير من الأبطـــال يغـــامر بحيــاته من أجـــل نجــاح مهمته وتخلـيد اسمه في صفحات التاريخ .. فهو مات قبل أن يسمع كلمــة ... بطـــل.
وهناك رساميــن عاشوا متسوليـــن وعنـــدما رحلوا عن الدنيا .. أنجـــذب الناس لرسوماتهم وبيعت لوحاتهم بملايين الدولارات .. حالهم كســاعي البريــد يوزع على الناس الرســـائل وصندوقه فارغ.
أدبــــاء وكتاب.. اودعوا الســـجن وعاشــوا في المهانة .. مع هذا لم يستسلموا ويكســر أقلامهم .. لانهم أيقنوا أن التاريخ هو من سيدفع ثمن أوراقهم .. وبــدأ عندهم عهـــد الكتابة على الجدران .. شأنهم كالأسـد الذي يجول في الميدان المقفل.
هنالك الكثير من الذين سخروا جام أحبارهم ليس لنشر ما يعتقدوا من أفكارهم بل كان همهم الوحيد هو ترسيخ أسمائهم على صفحات التاريخ.. وهنالك من يمسك القلم بكل جبروت .. يخوض به الحياة بطولها وعرضها ويصنع به المستحيل ويجسم به أعظم التصاوير .. وهو لا يبحث بالرغم من كل ذلك إلى أن يشار له بالبنان.
ولكن يبقى ذلك القلم الذي يخرج بعفوية وبدون أي تزييف هو القلم المؤثر المحرر للفكر من قيود الخوف الصانع للفكر المستنير المعبر الصادق.. بينما هناك طائفة تعيش في الحرية لكنها تنكس أقلامها في كل المواقف الحقيقة هؤلاء ليس لهم وجـود لانهم كالجيف الصامتة في الصحــراء.
يجب أن نكتب لندافع عن كلمة حق أو أن نوصل كلمة حق وتقديم فائدة لإخوان لنا في كل مكان وبعد ذلك لا يهم أن كانت النتيجة صفر أو أربعة أصفار.. من كتب بسبب دافع داخلي لنشر الخير ونشر العلم المفيد لن يثنيه "صفر"، أما من كان همه وجوده هو فقط.. فهذا مصيره النسيان بدون شك.
Ø وفي الختـــام
لا تحزن إذ لم يستمع أو يقرأ إليك أحد، أو يستمع أو يقرأ بدون رد.. أو يحذف ما كتبت أو حتى يضعك في خانة المحظورين.. من أجل أن ننجح.. لابــد أن نعتاد طعم الفشل .
فالإنسان الناجح عندما يتذوق مرارة الفشل يكون لديه رغبة وإصرار في تحقيق النجــاح يرسم على الواح الخيال .. طيف النجاح .. حتى لا يصــاب بالجمود والدهشة.