كيف تكونين السبب المباشر وراء نجاح زوجكِ
يجيب على هذا التساؤل ألبرت اينشتين
(1879-1956). فبالبحث في دهاليز مستندات اينشتين وأوراقه القديمة عثر بعض الباحثين المجتهدين على معادلة النجاح والتفوق في الحياة من وجهة نظر العالم العبقري اينشتين (77 عاماً).. صاحب نظرية النسبية والاتجاهات العلمية الحديثة.ويتحدث العالم اللماح في هذه المذكرات عن خير وصفة للنجاح في الحياة وأوجز اينشتين أسرار التفوق والإبداع في معادلة بسيطة تجمع نقاط ثلاث وهي: العمل الجاد+الاسترخاء+الصمت..
ـ العمل الجاد:
يجب عليك اختيار المجالات العملية التي تلائم وتناسب استعداد زوجك الشخصي.. فلكي ينجح أي انسان في عمله يجب أن يحب هذا العمل.. ولكي يحب عمله يجب أن يقتنع به وإذا اقتنع به..
فهذه هي نقطة الانطلاق الأولى: فالمرء إذا اقتنع بما يقوم به فسوف يندمج فيه ويتحول اندماجه إلى تركيز قوي وعمل جاد يعتاد عليه ويحاول إتقانه.. وفي هذه المرحلة يجب أن تحددي أهدافك في الحياة وتشتركي مع زوجك في تحديد أهدافه ويجب أن تكون أهدافكما معقولة وواقعية ومن ثم تحدد مسالك الوصول إليها.وبعد الوصول إلى أهدافك الأولى حددي أهدافاً أخرى أكثر طموحاً من سابقتها.. وهكذا.. فكلما تحقق هدف وضعنا آخر أكثر طموحاً ومن ناحية أخرى يجب عدم المغالاة عند وضع الأهداف وتجنب أحلام اليقظة فكلما كانت الأهداف كبيرة ضعف احتمال تحقيقها.. أما إذا كانت معقولة.. فإن تحقيقها يكون سهلاً ميسوراً وفي متناول يديك.. وفي نفس الوقت يعتبر خطوة إيجابية في سبيل الوصول إلى هدفك الكبير الأصلي أو على الأقل الاقتراب منه وتحقيق مستوى معين من الإتقان والإبداع..
ومن أهم العوامل التي تساعد على تحقيق الهدف عامل الإيحاء الذاتي.. والإيحاء الذاتي نظرية علمية متطورة.. وتعتمد على قواعد علمية ونفسية حديثة.. ومعنى هذه النظرية هو محاولة إقناع العقل بامكانية الوصول إلى هدف معين بالعمل الدؤوب.. وهكذا فإن الحياة الطموحة حركة دائمة نحو الأفضل وإذا لم يكن هناك تقدم فسوف يجرفك تيار التخلف والكساد..يجب أن يسود جو المنزل النظام والمرح والاسترخاء وأن تجعلي زوجك يعشر بهدوء الأعصاب عند وجوده في المنزل بدلاً من انتهاج النكد مسلكاً فالاسترخاء عبارة عن لحظات السكينة لتجديد النشاط..
واعلمي أن أفراد أسرتك الصغيرة في حاجة إلى لحظات من الراحة من حين لآخر ولذلك عليك تنظيم بعض الرحلات لأسرتك والهروب من المدينة والاسترخاء بين أحضان الطبيعة والخضرة.. بالاضافة إلى ضرورة ممارسة بعض الألعاب السويدية الخفيفة أو اليوجا والتدليك بين الحين والآخر لتجديد النشاط والمحافظة على الحيوية والنشاط واكتساب الرشاقة وخفة الحركة وليونة الجسم فضلاً عن أن للرياضة الخفيفة أهميتها من حيث مساعدة مَن يزاولها على التكيف النفسي والاجتماعي فهي صمام الأمان بالنسبة لصحتك النفسية والبدنية ويؤكد بعض خبراء الصحة النفسية والتربية الرياضية أن الملاعب تعتبر معملاً ممتازاً يستطيع الشخص فيه أن يتحكم في شعوره ونفسيته وانفعالاته.. وطرح القلق والتوترات العصبية جانباً بالاضافة إلى الاسترخاء البدني فهناك الاسترخاء الذهني ويتطلب هذا النوع من الاسترخاء كسر حدة التركيز أثناء العمل على فترات بتحويل الانتباه إلى عمل آخر تختلف طبيعته وإيقاعه عن العمل الأصلي..ويقوم بعض المفكرين بكسر روتين عملهم وحياتهم بالاسترخاء لفترات متقطعة بالاستلقاء على الظهر على أرض خشبية ورفع القدمين على وسادة بحيث ترتفع عن مستوى الجسم وإغماض العينين ووضع الذراعين أسفل الرأس وعدم التفكير بقدر الامكان.. وعند الضرورة التفكير في الجوانب المضيئة في حياتك..
ـ الصمت:
المرأة الحكيمة هي التي ترشد زوجها دائماً لما فيه خير ومنفعة الأسرة.. دون اللجوء إلى إثارة المشاكل العائلية.. بل العمل في صمت في سبيل إسعاد زوجها وأولادها..والصمت من أهم الفضائل التي يمكنك أن تتحلي بها والتي يتحلى بها كل إنسان ناجح في حياته..وقديماً قال أحد الفلاسفة: (كثيراً ما ندمت على الكلام. وعن الصمت ما ندمت قط).فالمرأة الحكيمة إذن هي التي لا تتكلم كثيراً وإنما فقط توجه السؤال المناسب.. ثم تستمع بدون انفعال إلى سيل الإجابات التي لا تنتهي على سؤالها فهي بالتالي سيدة الموقف.. إذن لا تتكلمي كثيراً ولا مانع من السؤال غير المحرج.. فالسؤال الحكيم يتضمن بين ثناياه الإجابة المرجوة فمعظم الناس لا يستطيعون مقاومة السؤال الواعي الهام..
ومن ثم يستطيع السائل الإصغاء بشغف إلى الإجابات الشاملة بروح طيبة..وهكذا فإن المرأة العاملة تلعب دوراً هاماً في حياة أسرتها.. فبعد أن أثبتت جدارتها في مجال العمل الخارجي ووصلت إلى أعلى المناصب القيادية تستطيع بذكائها الاحتفاظ بكيان أسرتها وذلك بالعمل الجاد الدائم وعدم إهدارها وقت فراغها فيما لا نفع له..ويكون دستور حياتها هو العمل على رفع شأن أسرتها الصغيرة التي هي جزء من خلية المجتمع.
تمنياتي للجميع بحياة سعيدة