أثبتت الدراسات العلمية أن استهلاك فترة ولو قصيرة فى القراءة للأطفال لا تفيد فى فترة الطفولة فحسب وإنما تساعد على نمو ذهن الأطفال بطريقة صحيحة حتى عمر المراهقة والفترات التى تليها أيضاً.فنقلا عن جريدة ديلي ميل البريطانية أثبتت الدراسة ان قراءة الكتب للأطفال فى عمر الأربع سنوات تحديداُ حتى و إن لم يزد عدد الكتب عن عشرة كتب فى السنة فهذا من شأنه أن يؤثر إيجاباً على نمو مخ الأطفال و تطوره وصولاً إلى سن الثامنة عشر والتاسعة عشر.
وقد تناولت الدراسة العوامل المؤثرة على نمو مخ الأطفال و تطوره مثل الرحلات الميدانية إلى المتاحف وحدائق الحيوانات وقراءة الكتب والوسائل التعليمية المختلفة, ووجدت أن تعرض الطفل لمثل هذه الوسائل التعليمية فى سن الثامنة لا يحدث التأثير العميق الذى تحثه إن تعرض لها الأطفال فى سن الرابعة.
فكما أوضحت الدراسة التى قامت على بحث استمر 15 عاماً, قام فيها الباحثون بتحديد عدد معين من الأطفال قاموا بزيارتهم وفحص أحوال الأسرة الإجتماعية والثقافية والأطفال فى عمر الرابعة, ثم قسموهم إلى فريقين, الفريق الأول لآباء وأمهات مهتمين بالقراءة للأطفال والفريق الثانى لآباء وأمهات غير مهتمين بالقراءة للأطفال. ثم تم فحصهم فى سن الثامنة و مرة اخرى فى سن الخامسة عشر. وبعد الأشعة و الفحوصات التى تمت فى سن الخامسة عشر توصل العلماء و الباحثين إلى نتائج مبهرة.فقد وجدوا ان حجم المادة الرمادية فى مخ الأطفال الذين كانوا لآباء و امهات مهتمين بالقراءة للأطفال أقل سمكاُ من الأطفال الذين كانوا لآباء وأمهات غير مهتمين بالقراءة للأطفال.وهذا شىء عظيم, و تعلق الباحثة "مارثا فرح" قائلة "أن بعض العلماء كانوا يظنون أن المادة الرمادية فى مخ الإنسان تزداد سمكاُ مع النمو و زيادة العمر, ولكن ما اكشفناه كان العكس تماماُ, فكلما زاد نمو المادة الرمادية لم يزد عدد خلاياها المكونة لها بل زاد عدد الخلايا الي المتخلص منها, بمعنى ان كلما قل سمك المادة الرمادية فى مخ الإنسان كلما زاد ذكائه و نمو مخه". وتقول الكاتبة "براين افنتس" "أن هذه الدراسة توضح الفرق فى ذكاءالأطفال فى الأسرة الواحدة فهو لا يعتمد على الوراثة فقط"
المصدر : موقع حوراء ويب
رد مع اقتباس
