الجمعة, آب 7, 2015
بطارية بغداد إكتشاف غير ما يعرفه العالم عن تاريخ إختراع البطاريات وبدايات إستخدام الكهرباء. ففي شهر حزيران من عام 1936 أثناء الأعمال الإنشائية لخطوط سكة الحديد في العراق وتحديدا تلك التي تمر في قرية خوجوت رابة القريبة من بغداد وجدت مقابر أثرية من ما استدعى علماء الآثار للحفر والتنقيب داخل هذه المقابر بحيث وجدت فيها الكثير من القطع الغير مفسرة والتي نقلت إلى المتحف العراقي حيث بقيت هناك بدون أي تفسير حتى عام 1940 حين جذبت هذه القطع انتباه مدير المتحف العراقي آن ذاك (ويليم كونيك\Wilhelm König) الذي فجر مفاجأة حين نشر مقالا عن هذه القطع بأنها قد تكون خلايا جلفانية استخدمت لتوليد كميات صغيرة من الكهرباء يعتقد أنها أستخدمت في عمليات طلاء الفضة بالذهب في ذلك الوقت. الصورة التالية لمكونات بطارية بغداد كما وجدت.
القطع الأثرية المكتشفة كانت لجرار خزفية مصنوعة من (الطين الذي لايحتوي على الزجاج) يبلغ طول الأسطوانة الواحدة حوالي الـ 13 سم ويوجد فتحة دائرية أعلى كل جرة يبلغ قطرها حوالي الـ 4 سم وهي بمقاس يتسع تماما للمكونات الأخرى. وأيضا وجد أسطوانات مصنوعة من صفائح النحاس تحبيط بقضبان من الحديد ووجد في الأعلى أن القضبان الحديدية معزولة عن النحاس بواسطة سدادات من (القار\الإزفلت) وأن لقضبان النحاسية لم تكن عازلة للماء. وكانت البطاريات تعرضت للكثير من التلف وذلك لمرور فترة طويلة من الزمن عليها قبل إكتشافها.
ويعتقد أن السوائل التي كانت تستخدم داخل هذه البطارية هي سوائل حمضية تحتوي على أيونات كهربائية ويعتقد العلماء أن من السوائل المستخدمة عصارة الليمون او العنب أو الخل. الصورة التالية توضح التيار الكهربائي الخفيف الذي يمكن توليده من السوائل الحمضية الطبيعية وذلك بواسطة ليمونه واحدة والتي تنتج ما يقارب 0.9 فولت.